سفير هوالند لدى المملكة يوست رينتشيس وجدت العلاقات والروابط الاقتصادية بين هولندا والمملكة وازدهرت لعقود عديدة حيث كانت هولندا من أولى الدول التي اعترفت بقيام المملكة العربية السعودية في 1932، كما أن القنصلية الهولندية بجدة موجودة منذ عام 1869.، ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات التجارية بين البلدين وما تزال في ازدياد. وجدت كل من المملكتين عوامل مشتركة في العديد من المجالات التي تجعل منهما شريكين مثاليين لبعضيهما كالزراعة والغذاء، والصحة، والطاقة، والمياه، واللوجستيات،والتقنية، والبنية التحتية. وبذلك توسعت الشراكات السعودية-الهولندية التي تدمج بين التقنية والابتكار الهولندي والفرص الجبارة في الاقتصاد السعودي المتنوع مما يدعم التجارة والاستثمار بين البلدين. المملكة العربية السعودية والمملكة الهولندية تجمعهما شراكة منطقية، فالسفارة الهولندية في الرياض تعمل على الترويج للمملكة العربية السعودية في هولندا بصفتها موطنًا للفرص الجبارة والواعدة. وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، تسعى هولندا لتكثيف جهودها في هذا المجال بجلب المزيد من الفنانين الهولنديين إلى المملكة ودعوة الفنانين السعوديين لزيارة هولندا والمشاركة في برامج الزوار. فالإثراء الثقافي ينمو بتعارف الثقافات ومشاركة التجارب الثقافية، ولتلك الغاية ستزور الدكتورة آنا فان أوستروم المحاضرة بجامعة أمستردام المملكة العربية السعودية لتلقي عدة محاضرات عن تاريخ الموسيقى الحجازية. بلد الجمال لطالما ارتبط اسم هولندا بالقباقيب وأزهار التوليب والطواحين الهوائية، فهي دولة صغيرة ذات طبيعة خلابة، وبنية تحتية متميزة، وتاريخ عريق ومليء بالأحداث. ومع صغر مساحتها تتمتع هولندا بالكثير من التنوع في سواحلها ومدنها وريفها، وفنونها التشكيلية والمعمارية، والتاريخ والثقافة والحضارة، كما يسهل الوصول إليها بفضل موقعها المركزي ومنشآتها الدولية مثل مطار شيبهول. توسع التعاون بين البلدين في مجالات التقنية و الابتكار والفرص الاستثمارية هولندا ليست دولة سياحية فحسب، بل تقدم الكثير من الحلول الإبداعية والمستدامة للتحديات الدولية المتعلقة بالمياه، والغذاء، والطاقة، والصحة، والبيئة، والأمن. بنيت هولندا على دلتا أكبر الانهار في أوروبا، وعلى الرغم من أنها دولة صغيرة فهي ذات وزن ثقيل سياسيًا وتجاريًا على مستوى العالم، كما أن اقتصادها المزدهر يزخر بقطاعات الخدمات القوية والصناعات العالمية، كما توفر هولندا للأعمال المحلية والأجنبية بيئة تسهل التجارة العالمية والتصدير والابتكار والتعاون مع أفضل الشركات ومؤسسات البحث على مستوى العالم. يصنف اقتصاد هولندا من أكبر 20 اقتصادًا في العالم وهو رائد في الاقتصاد المعرفي دوليًا، ففي أوقات الصعوبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية دومًا ما يجد الهولنديون سبلًا لتخطي العوائق وإنماء الابتكار والريادة لتستمر المؤسسات والمنظمات الهولندية في تقديم العديد من المنتجات والخدمات والتقنيات المبتكرة. تعد هولندا رائدة دول العالم في مجال إدارة المياه، وهي موطن أفضل 10 شركات هندسة مشاريع المياه. وفي مجال الأمن الغذائي تصنف هولندا ثاني أكبر مصدر للمنتجات الزراعية عالميًا، كما أنها موقع أعمال حيوي ذو لوجستيات ممتازة وبنية تحتية متميزة وتعداد سكاني ذو رؤية عالمية. أحد أمثلة الابتكار الهولندي الرائد هي مزرعة الألبان العائمة في ميناء مدينة روتردام، وستستخدم المزرعة الألواح الشمسية والتوربينات لتزويدها بالطاقة، وهذا الاستخدام للطاقة المتجددة والطبيعة الدورية للزراعة يعني أن المزرعة ستعمل بكفاءة ذاتية شبه كاملة، بالإضافة إلى أن موقعها الحيوي في المدينة يقصر من مسافة نقل المنتجات التي ستصل طازجة إلى المدينة يوميًا. من المتوقع أن ينتهي بناء المزرعة العائمة نهاية الشهر القادم وسيتم افتتاحها في يناير 2017. العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الهولندية متبادلة بينهما، فالشركة الهولندية ستركتون تعمل على إنشاء 3 من 6 خطوط لقطار الرياض بالمملكة العربية السعودية، بينما يقع المقر الرئيسي الأوروبي للشركة السعودية سابك في مدينة سيتارد بهولندا. تتنوع الخبرات الهولندية في أشكالها ومداها، ولكنها جميعًا تسعى لتحقيق أفضل النتائج وإيجاد حلول قاطعة للتحديات الحالية والمستقبلية. العمارة الهولندية المميزة من ملامح ثقافة هولندا