يواصل قطاع السياحة في المنطقة الشرقية تحقيق نتائج استثنائية، تشير إلى قفزة نوعية في إحصاءات السياحة الداخلية، ويدعم مشروع التحول الوطني الذي يسعى إلى تعزيز اقتصاد البلاد بقطاعات استثمارية جديدة، تقلل من نسبة الاعتماد على النفط، وتمثلت القفزة في سبعة ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة، استهدفت الشرقية في عام واحد، أنفق أصحابها 13 مليار ريال. وتتمتع المنطقة الشرقية بمزايا سياحية عدة تؤهلها لأن تكون في مقدمة المدن الخليجية والعربية الجاذبة للسياح وبأعداد ضخمة، ويساعدها على ذلك أنها تحتل بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مكانا بارزاً في خارطة السياحة الداخلية والإقليمية. قوى الجذب وتعتمد الحركة السياحية في المنطقة على قوى الجذب، المتمثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام، ومشروع متحف الدمام الإقليمي، وبناء المخطط الشامل لمنطقة شاطئ نصف القمر كمدينة ثانوية ذات طابع سياحي، واستكمال تطوير الواجهات البحرية، ومركز الملك عبدالله الحضري بالأحساء، وعدد من الأسواق الشعبية، وعدد من الأبراج والمجمعات التجارية، وقرية مائية، إضافة لاستكمال عدد من مشروعات الطرق والكباري والجسور، ومشاريع الطرق الدولية وتطوير "طريق مجلس التعاون الخليجي"، بالإضافة إلى مشروع النقل العام، والتي ستسهم جميعها في إحداث نقلة نوعية في التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية. عشرة مهرجانات وبلغ عدد مهرجانات صيف هذا العام في المنطقة الشرقية أكثر من عشرة مهرجانات، تحوي أكثر من 94 فعالية رئيسية ومتنوعة في مختلف محافظات المنطقة من أهمها، احتفالات وفعاليات غرفة الشرقية، ومهرجان صيف الشرقية لأمانة المنطقة، مهرجان "سايتك"، ومهرجان الجبيل، ومهرجان الشباب بالأحساء، ومهرجان القطيف، إضافة إلى مهرجان صفوى الترفيهي والثقافي، ويعزز هذا النجاح تبني اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية استراتيجية للفعاليات تحوي روزنامة الفعاليات لأكثر من 20 مهرجانا سنويا، وعلى مدى خمس سنوات، بهدف الاستفادة القصوى من التنوع الجغرافي للمنطقة في سياق أهداف التنمية السياحية الوطنية المرتكزة على قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية متوازنة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، ومتطلعين إلى تحقيقها للمردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. المتحف الإقليمي ويعتبر مشروع متحف الدمام الإقليمي أحد أكبر المشروعات الخمسة التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إنشاءها على مستوى المملكة (في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والباحة، والدمام)، والتي ستحقق إبراز البعد الحضاري للمملكة، بمساحة اجمالية للأرض المقام عليها 17849 متراً مربعاً، والمساحة الإجمالية للمباني هي 13500 متر مربع، بعدد خمسة طوابق، كما تبلغ عدد قاعات العرض به سبعة قاعات. كما يحتوي المتحف الذي يتوقع الانتهاء من إنشائه بداية السنة القادمة على القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، والمبنى مكون من خمسة طوابق تضم قاعات العرض وخمسة أدوار ومكوناتها الفراغية تشمل المعروضات الخارجية، وقاعات العرض وتتكون من سبع قاعات، وبهو وصالة المدخل الرئيس، وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية، وقسم لترميم للقطع الأثرية، والمكتبة ومكاتب الباحثين، ومنطقة الخدمات، والمواقف. القلب النابض واعتبر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية م. عبداللطيف بن محمد البينان، اختيار المنطقة هذا العام لإطلاق صيف المملكة، ولتكون مركز المهرجانات وقلبها النابض، دليلاً على المكانة التي وصلتها في التنشيط السياحي المميز، وما تحفل به من إمكانات سياحية بارزة، مضيفا "جاء هذا الصيف حافلاً بالعديد من الفعاليات والفقرات والأنشطة الترفيهية المتعددة، الذي يمتد إلى نحو أربعة أشهر، تخللها شهر رمضان المبارك، وعيدا الفطر والأضحى، وهو ما اعطي للقائمين على المهرجانات لهذا العام في مختلف المحافظات بالمنطقة مساحة زمنية كافية، لتنظيم فعاليات منوعة وجاذبة وجديدة، قادرة على اجتذاب جميع الأعمار والفئات تحت عنوان (الوجهة شرقية). وأبدى البنيان تفاؤله بمستقبل المنطقة، وقال "ستشهد الشرقية في السنتين القادمتين تدشين نحو 62 مشروعاً فندقياً، منها 24 مشروعاً لفئة خمس نجوم، و29 مشروعاً لفئة الأربع نجوم، ستضاف إلى ما شهدته المنطقة الشرقية من نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي بتنامي أعداد الفنادق من 51 فندقاً إلى أكثر من 120 فندقاً، منها 13 فندقاً من فئة خمس نجوم، وأكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة. اللؤلؤ يشتهر به أهالي الشرقية إحدى الفعاليات بالواجهة البحرية