يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود مساء اليوم، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، المعروف باسم "إثراء" في مدينة الظهران. ويعتبر المركز الذي أنشأته شركة "أرامكو" تحفة معمارية تسعى من خلاله لتجسد رؤية المملكة في التحول للمجتمع المعرفي ولتبقى شرارة هذه الأرض أبدية الاتّقاد. ويتناغم المركز مع أهداف "رؤية المملكة 2030" الثقافية والمعرفية، التي نصت على أن الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، وأنها ستدعم الموهوبين من الكتاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين، وستعمل على إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب كل الأذواق، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، انطلاقا من حجمه وإمكاناته واحترافيته، سيُسهم في تحقيق ما هدفت إليه "الرؤية" في هذا المجال، وسيوفر عديدا من فرص دعم الموهوبين في كل مجالات الثقافة والفن والمعرفة بشكل عام. وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله قد وضع تصورا للمملكة لتكون أرضا للرخاء والرفاهية لشعبها، ومساهمة فاعلة في العالم. عملا بهذا التصور، أطلقت "أرامكو السعودية" في احتفالها بمرور 75 عاما على تأسيسها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يحمل اسم الملك المؤسس رحمه الله عرفانا وتقديرا لدوره القيادي في وحدة هذا الوطن ونهضته. واختارت "أرامكو السعودية" بناء هذا المركز على مقربة من بئر الخير التي كانت أول بئر في المملكة يتدفق منها البترول بكميات تجارية، لما في ذلك من دلالات رمزية، مع سعي المركز إلى تطوير مصدر أكبر للثروة، ألا وهو طاقة إبداعية تغذي مسيرة الابتكار والتحول إلى مجتمع قائم على المعرفة. وتعد رسالة "إثراء" إحداث أثر إيجابي وملموس في إمكانات شباب المملكة، من خلال إذكاء شغفهم بالمعرفة والإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم. ويعد المركز، الذي يرتفع 90م في سماء الظهران، أول مؤسسة من نوعها في المملكة، حيث يجمع تحت سقف واحد برامج عديدة تهدف إلى ترك أثر إيجابي وملموس في المجالات المعرفية والثقافية عن طريق تنمية المهارات المحلية في الصناعات القائمة على المعرفة والابتكار. ويجمع المركز إثراء بين التصميم المعماري ذي الدلالات الرمزية القوية، والتقنية الحديثة، كما يجمع بين أساليب التعليم الفريدة والبرامج الإثرائية، وهو منصة ملهمة للمستكشفين والمتعلمين والمبدعين والقادة، ومن منطلق كونه مركزا حيويا للمعرفة والابتكار والتفاعل عبر الثقافات، سيساعد على دعم الشعب الذي يخطو بخطى حثيثة نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ورؤية "إثراء" لتعزيز الإبداع والابتكار مبنية على تنمية مجتمع المعرفة يسعى المركز لتنمية الفطرة الطبيعية التي تدفع الإنسان إلى حب الاستطلاع والاستكشاف والتعلم، والفضول المعرفي هو الذي يصنع نجاح الرواد، ومنهم المبتكرون والعلماء وأصحاب المبادرات والأكاديميون وقادة الأعمال.