عندما نتحدث عن الجودة في التعليم فإن هذا يسوقنا إلى توضيح المفهوم أولا وذكر مواصفاتها من حيث التطبيق داخل المؤسسة التي قد يطبقها البعض ويجهلها الآخر، لأنه عندما تبهرنا إنتاجية اليابان في أي مؤسسة هذا لأنهم يطبقون مواصفات معينة لإرضاء العميل بمعايير عالمية تقيس المخرجات. فما هي هذا المواصفات في الجودة لنحكم على مؤسسة ما بأنها طبقت الجودة حسب مواصفات معينة؟. أولا مفهوم الجودة هو نظام إداري يقوم على أساس إحداث تغيير ايجابي يشمل جميع النواحي داخل المؤسسة ليصل إلى مخرجات تؤدي إلى رضاء العميل. ظهر كثير من المواصفات وضعها علماء الغرب، وأصبحنا نطبق هذه المواصفات وكلما استجد جديد ومنها (دائرة دمنج) وغيرها، وقد أصدرت هيئة المواصفات مؤخرا نظام (الأيزو) الذي يستجد كل فترة، ووفق نظام الأيزو 9001:2015 الأخير الذي يبني نظاما لتوحيد وضبط الموارد المؤسسية لتحقيق الأهداف والرؤية بكفاءة وفعالية وبما يضمن رضاء المتعاملين، والأطراف ذات العلاقة بعمل المؤسسة. وتعتمد هذه المواصفة على العلاقة الترابطية في أداء العملية، وإدارة المخاطر. وتعد القيادة البند الرئيسي فيها لوضع الأهداف والسياسات، وقد وضعت الوزارات أدلة إجرائية باستمارات محددة تقيس مدى تحقيق الجودة في المؤسسة، وتسمى في التعليم بالتدقيق الداخلي -وتقوم الوزارة بتخصيص يوم في كل عام لنشر ثقافة الجودة في التعليم بشعار معين وعبارة هادفة- ونحن نستعد هذا العام 1438ه لنشر الشعار وتطبيقه، وتفعيل سفراء للجودة في بعض المؤسسات التعليمية. وحسب ماورد في رؤية المملكة 2030 بعنوان (الجودة سلوكي) والذي يمثل منهج إسلامي متكامل.