كانت خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان في تصفيات كأس العالم 2018 بنتيجة 1-2 فرصة لمن كان ينتظرها على أحر من الجمر تشفيا بإعلان نتائج فريق عمل توثيق البطولات التي واكبها احتجاج وبكائيات من الكثير ليس من أجل مصلحة "الأخضر" ولكن لأهداف شخصية، بدليل أن بعضهم مجرد إعلان صافرة الحكم السنغافوري محمد تقي عن نهاية المباراة الا وعج "تويتر" بالتغريدات التي ظاهرها بكاء على الخسارة وباطنها الاحتفائية نكاية بهيئة الرياضة ورئيسها الأمير عبدالله بن مساعد الذي يحسب له أنه كان قويا وحازما في موضوع إعلان بطولات الأندية وفرز الغث عن السمين، والمضحك أن أحدهم وهو محسوب على الإعلام لم يصدق فغرد مسرعا وأكد أنه بسبب الشوشرة على معسكر المنتخب السعودي من لجنة التوثيق فقد تراجع إلى المركز الثالث في مجموعته بسبب الهزيمة، ولم يعلم أن المنتخبات الأخرى لم يفز منها أحد باستثناء اليابان لذلك استمر "الأخضر" متصدرا مجموعته بفارق الأهداف عن "الساموراي"، ولايزال أمله قويا ببلوغ النهائيات العالمية. نتائج فريق بطولات الأندية بقيادة الشجاع تركي الخليوي ونتيجة مباراة المنتخب السعودي واليابان كانت كافية لفرز تلك العقليات الخاوية والخالية من حب منتخب الوطن، والمغلفة بحب الأندية قبل أي شيء آخر، لذلك لاغرابة أن نعيش فاصلا جديدا من التعصب والعويل وسيستمر ذلك على أمل تحقيق أهداف هؤلاء وهي أهداف بكل أسف غير نبيلة وبعيدة عن الأهداف للرياضة والتنافس الشريف. أوراق بلا بطولات كانت شهادة الأمين العام السابق للاتحاد السعودي سعيد جمعان حول توثيق الاتحاد الآسيوي لبطولات بعض الأندية كافية لأن تكشف لنا محاولات الخداع والتزييف، فالرجل أكد بعظمة لسانه عبر حوار فضائي أن الاتحاد القاري لم يرد على نظيره مما يعني أن بعض الخطابات لا تعدو كونها أوراقاً محروقة لم يعد لها أي مصداقية داخل أورقة الاتحاد الاسيوي في كوالالمبور، ولو فتشت لجنة توثيق البطولات جيدا ربما اكتشفت العجب العجاب، فبعض الأدراج ضاقت من تلك الوثائق على غرار تلك الوثيقة التي اصبحت لا تحمل أي توثيق لما كان يتباهى به البعض ويراه مستندا يعزز من عدد بطولات ناديه.