الأمير سلطان بن سلمان عد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله–، خسارة كبيرة للوطن لما يمثله من قامة وطنية كبيرة عرفت بالأصالة ونبل الخلق والشيم، وحب الخير وتفقد الجميع بالسؤال وتلمس احتياجهم. وصف الأمير سلطان الفقيد الكبير بأنه: "اكرم الناس خلقاً وأوسعهم قلباً، لم يسمع عنه يوماً انه رد سائلاً أو محتاجاً في اي ظروف، وأشهد الله أني وقفت على حالات لا أحصيها قدم فيها -يرحمه الله- حاجات الناس على حاجاته". وأضاف: "كنت محظوظاً أني عاصرت سيدي وعمي الأمير تركي وشرفت بمعايشته عن قرب منذ طفولتي". ووصف الأمير سلطان زياراته لمجلس الأمير تركي في بيته بجدة، موضحاً أنه كان عامراً برجالات المنطقة وجميع مناطق المملكة من كل اختصاص واهتمام، الذين يحرصون على حضور مجلسه العامر بكل خير وتقدير حتى يشعر كل حاضر على اختلاف اعمارهم واهتماماتهم انه الضيف الوحيد من فرط وده يرحمه الله مع الجميع وكرمه وتقديره وتفقده لحال من يعرف ومن لا يعرف مع حبور وسعادة فطرية بما يبذل. واستذكر الأمير سلطان علاقته الأخيرة بالراحل الكبير بعد اختياره العيش في القاهرة، بالقول: "كان يتوق للاتصال الهاتفي الذي يحافظ عليه بشكل دوري فكان يرحمه الله يطيل المكالمة، ويشعرك بالود، ويؤكد لك أنه مطلع على كل المستجدات، ويسأل عن الأحوال العامة والخاصة، ولا يختم مكالمته الا بالدعاء، ويؤكد على اللقيا، ولا يتردد أن يبدي للشخص محبته". ورفع سموه التعزية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ولأصحاب السمو الملكي إخوان الفقيد، وأشقاءه الأمير عبدالرحمن والأمير أحمد، وأبناء الفقيد.