زارت "الرياض" أسرة شهيد الوطن وكيل رقيب لافي بن دبلان العازمي في حي الروضة بحرمة، وقدمت واجب العزاء بعد مشاركتها في الصلاة والتشييع. والتقت "الرياض" بعدد من أقارب الشهيد، وكان اللقاء الأول مع عمه الشيخ مضلع مرشد العازمي والذي قال "الحمد لله على قضائه وقدره، والشهيد قبل أن يكون ابناً لنا فهو ابن لهذا الوطن، وشرف له أن يستشهد دفاع عن دينه ووطنه. وأضاف أنه تلقى اتصالاً من الشهيد قبل استشهاده حيث قال إنه سينهي مهمة مع زملائه وينطلق لزيارتهم وأن لديه إجازة قصيرة واستشهد بنفس المهمة. وتحدث شقيقه جمعان بن دبلان العازمي قائلاً: "إن أخي مات شهيداً على ثغر من ثغور الإسلام وهو يدافع عن دينه ووطنه، وهذا شرف لنا جميعاً ومهما قدمنا فلن نفي هذا الوطن حقه، وأسأل الله أن يتقبله في الشهداء". وأردف: "كان رحمه الله على تواصل معنا ومع والدته وأسرته، أخرها كان عند الساعة الثامنة صباح الخميس قبل استشهاده بساعة واحدة". واستطرد أن والدته وإخوته وجميع أفراد أسرته تقبلوا قضاء الله وقدره بنفوس مؤمنة راضية وبفخر واعتزاز بشاهدته دفاعاً عن الدين والوطن. بدوره، قال ابن عم الشهيد دغيم عويد العازمي: "مشاعرنا مشاعر فخر واعتزاز ورضاء بقضاء الله وقدره، وأي فخر للإنسان في الدنيا والأخرة من يموت شهيد في سبيل دينه ووطنه، نسأل الله له القبول والرحمة والمغفرة، ولجنودنا البواسل ولقادتنا وبلادنا النصر والعز والتمكين". وأكد ابن عم الشهيد جمعان مبارك العازمي قائلاً: "كلنا فداء للوطن، ومما لاشك فيه أننا حزينون على فقد أخ عزيز يتميز بالخلق الرفيع والمعشر الطيب والتعامل الكريم مع الجميع، ولكن ما يخفف مصابنا هو استشهاده دفاعاً عن دينه ووطنه، وهو مصدر فخر لنا جميعاً". وأوضح أن الشهيد لافي والذي يبلغ من العمر 39 عاماً يعمل وكيل رقيب في الجيش السعودي بقاعدة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، وتوجه للعمل مع زملائه في الحد الجنوبي منذ انطلاق عاصفة الصحراء، وكان يزور أسرته بين وقت وآخر، وفي اليوم الذي استشهد فيه كان على وشك القدوم لمحافظة المجمعة في زيارة قصيرة، ولكن القضاء والقدر سبق الزيارة، مشيراً إلى أنه لديه ابنتين "نورة" وعمرها ثمان سنوات و"ريم" ست سنوات. وأفاد ابن عم الشهيد عويد مبارك العازمي بأنهم يعزون أنفسهم والوطن والقيادة، لكنهم لا يعتبرون استشهاده فقداً بقدر ما هو فخر واعتزاز. ابنتا فقيد الوطن نورة وريم دغيم العازمي جمعان العازمي