اعترف مدرب منتخب البرازيلي لكرة القدم تيتي بانه لم يكن يتوقع أن يحقق فريقه نتيجة عريضة على نظيره الارجنتيني في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. وقال تيتي بعد فوز فريقه اللافت على الارجنتين بنتيجة 3-صفر: "لم نكن نتوقع هذه النتيجة، كنت ننتظر مباراة صعبة، لكن الأهم هو طريقة اللعب التي اعتمدناها. نحن بطبيعة الحال سعداء وراضون عن ادائنا من الناحية الهجومية. لقد تطور مستوى هذا الفريق كثيرا ونجح في الصمود عندما كانت الارجنتين تسيطر على الكرة". في المقابل اعترف نجم منتخب الارجنتين ليونيل ميسي بان فريقه بلغ الحضيض لكنه واثق من قدرته على بلوغ النهائيات وقال: "لقد بلغنا الحضيض لكننا ما زلنا احياء، نحن مسؤولون عن الوضعية الكارثية التي نجد انفسنا فيها، وواعون تماما بان انصار المنتخب ينتظرون المزيد منا لكن يتعين عليهم التحلي بالصبر". واضاف: "يتعين تغيير الكثير من الامور في مواجهة كولومبيا للفوز بها. نحن في حاجة الى نتيجة ايجابية لاحداث تغيير في دينامية الفريق". واعتبر ادغاردو باوتسا مدرب الارجنتين بان فريقه لم يكن يستحق الخسارة بهذه النتيجة وقال: "من الصعب تقبل هذه الهزيمة، لا اعتقد باننا نستحق الخسارة بهذه النتيجة. كانت المباراة متكافئة جدا لكن نقطة التحول كانت مع الهدف الثاني". وكان المنتخب البرازيلي قد لقن غريمه التقليدي الارجنتيني درسا في فنون اللعبة والحق به خسارة قاسية في الجولة الحادية عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. واحتفظت البرازيل بصدارة المجموعة برصيد 24 نقطة بفارق سبع نقاط عن اخر المتأهلين لخوض الملحق (صاحب المركز الخامس) لتخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات. في المقابل، استمرت معاناة الارجنتين التي تعرضت لخسارتها الثالثة منذ بداية التصفيات والثانية على التوالي علما بانها لم تذق طعم الفوز في مبارياتها الأربع الأخيرة وتحتل المركز السادس برصيد 16 نقطة متخلفة بفارق نقطة واحدة عن تشيلي صاحبة المركز الخامس. على ملعب مينيراو في مدينة بيلو هوريزونتي الذي كان شهد اقسى خسارة للبرازيل امام المانيا في نصف النهائي مونديال 2014 قبل سنتين، نسي منتخب السامبا ذيول تلك الخسارة التاريخية وحقق انتصارا كبيرا ولافتا على الارجنتين . وتابعت كتيبة المدرب تيتي عروضها القوية منذ ان تولى الاخير المهمة خلفا لكارلوس دونغا في يونيو الماضي إذ فازت في مبارياتها الخمس باشرافه من دون ان تتلقى شباكها اي هدف. وجاءت المباراة تكتيكية بالدرجة الاولى، وفرض الجانب البرازيلي رقابة لصيقة على ميسي من قبل فرناندينيو، وحاول المنتخب الارجنتيني محاصرة نيمار والحد من خطورته بفضل دفاع متقدم وضاغط. وخطت الاوروغواي خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بفوزها على الاكوادور 2-1 على ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو. وافتتح اصحاب الارض التسجيل بواسطة المدافع سيباستيان كواتس بعد مرور 12 دقيقة، لكن فيليبي كايسيدو استغل ىهجمة اكوادورية معاكسة لادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة. لكن الاكوادور لم تنعم بهذا الهدف لان دييغو رولان رد في الدقيقة الاخيرة بهدف الفوز للاوروغواي. وفي بارانكيا تدين تشيلي الى حارس مرماها كلاوديو برافو للخروج بالتعادل صفر-صفر مع مضيفتها كولومبيا. وتصدى برافو لكرتين خطرتين من اوسكار موريو وميغيل بورخا، لكنه اصيب في ركبته منتصف الشوط الثاني. وفي اسونسيون، منيت البارغواي بخسارة قاسية على ارضها امام البيرو 1-4. وكانت البارغواي البادئة بالتسجيل بواسطة ريفيروس (9)، لكن البيرو انتفضت في الشوط الثاني وسجلت اربعة اهداف تناوب عليها راموس (48) وفلوريس (71) وكويفا (78) وبينيتيز (84 خطأ في مرمى فريقه). وسحقت فنزويلا ضيفتها بوليفيا بخماسية نظيفة حملت تواقيع كوفاتي (3) ومارتينيز (11 و67 و70) واوتيرو (75).