أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع قصفها الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري (أ ف ب) قتل عشرون مدنيا على الاقل بينهم طفلان في ضربة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركية على قرية قرب مدينة الرقة في شمال سورية. واقر التحالف الدولي بشن ضربات في المنطقة، مشيرا الى انه يحقق في التقارير حول مقتل مدنيين من جرائها. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل عشرين شخصا على الأقل بينهم طفلتان وتسع نساء "جراء غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي الليلة الماضية"، استهدفت "مناطق في قرية الهيشة الواقعة بريف الرقة الشمالي". واشار الى ان "عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة". واصيب 32 مدنيا على الاقل بجروح جراء هذه الغارات. وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل جون دوريان لوكالة الأنباء الفرنسية: "بعد تقييم اولي لبيانات الضربات مقارنة مع تاريخ ومكان حصيلة القتلى المفترضة، يؤكد التحالف تنفيذه ضربات في المنطقة". واضاف "مع ذلك، هناك حاجة الى مزيد من المعلومات الدقيقة لتحديد المسؤوليات بشكل قاطع" موضحا ان "التحالف يأخذ كل المزاعم حول سقوط مدنيين على محمل الجد وسيواصل التحقيق لتحديد الوقائع بناء على المعلومات المتوفرة". واكد ان التحالف "يبذل جهودا استثنائية لتحديد وضرب الاهداف المناسبة لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين". ونفت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم عملية "غضب الفرات" حصيلة القتلى في صفوف المدنيين. وقالت "لا يوجد شيء من هذا القبيل، واي ادعاءات كهذه أخبار داعشية". وفي وقت لاحق، افادت حملة "غضب الفرات" عبر تطبيق تيليغرام بمقتل ستة عناصر من تنظيم داعش جراء غارات للتحالف استهدفت نقاط تمركزهم في قرية الهيشة، متهمة الجهاديين بمنع المدنيين من مغادرة القرية لاستخدامهم "دروعا بشرية". وقال سكان فروا من الهيشة خلال توجههم الى مدينة عين عيسى، ان التنظيم احضر اسلحة وقذائف الى القرية. وقالت سعدى عبود (45 عاما) "أحضر الدواعش القذائف وتمركزوا في قريتنا حتى يضربنا الطيران ويقتلونا" مضيفة "لم يسمحوا لنا بالمغادرة، لكننا هربنا وصرنا نركض في العراء، لا سيما الاطفال والنساء".