هل ساورك الاعتقاد يوماً بأن مكتبك ربما يكون السبب وراء شيخوختك؟ هل يمكن أن يضيف وضع مكتبك وجهاز كومبيوترك إلى سنوات عمرك؟ نعلم جميعا أن البيئات المكتبية المحمومة يمكن أن تزيد مستويات التوتر وتستنزف أنظمة المناعة لدينا ولكن هل تعلم أن مكتبك يمكن أن يعجل شيخوختك؟ خبراء العناية بالبشرة والأمراض الجلدية يقولون إن استخدام هاتف العمل وهواء المكتب يمكن أن يضيفا سنوات إلى مظهر الوجه. من المعروف أن الكثير من البكتيريا تتراكم على سماعة الهاتف. عند استخدام الهاتف في إجراء مكالمة، لا يكون الجلد فقط في اتصال مباشر مع البكتيريا، ولكنه أي الجلد يبدأ في التعرق ويؤدي ذلك بدوره إلى احتباس الزيوت في مسامه. الأسوأ من ذلك، ضغط الهاتف على الجلد يتسبب في تغضنه، لذا ينصح بالاحتفاظ بكريم أو دهان لإطفاء اللمعة التي تنتج عن ضغط الهاتف على الجلد وللحد من انتشار البكتيريا وحب الشباب وتقليل الاحمرار والالتهاب. وقال خبراء أن هنالك أدلة على أن الضوء المنبعث من أجهزة الهاتف المحمول وشاشات الكومبيوتر يمكن أن يخترق ويصل إلى مستويات أعمق من الجلد. "هذا يؤدي إلى ضرر الجذور الحرة التي تنظم عمل إنزيم MMP-1. هذا الإنزيم يدمر كولاجين الجلد والإيلاستين، وهي المركبات التي تحافظ على نضارة وتماسك الجلد، مما يؤدي إلى نشوء خطوط دقيقة وتجاعيد ناهيك عن ترهل الجلد". ولاستعادة نشاط وحيوية الجلد يمكن اللجوء لطريقة غير جراحية باستخدام ميكانيكا تقشير الجلد. ويقول الخبراء إن التحديق في الشاشة كل يوم يؤدي إلى استرخاء العضلات حول العينين ويسبب ذلك إجهاد العين ويمتد التأثير على الطبقة الرقيقة من الجلد ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التجاعيد المبكرة. الجلوس بجوار النافذة يمكن أن يؤثر سلبا على الجلد. زجاج النافذة يقوم بتصفية الأشعة فوق البنفسجية (ب) لكن الأشعة فوق البنفسجية (أ) يمكن أن تنفذ من خلال النافذة وتؤثر على الجلد ولهذا نرى المزيد من النمش على جانب الوجه الذي يتعرض لهذه الأشعة. وللحماية يجب الاحتفاظ بواقي من الشمس على المكتب لوضعه على المناطق المكشوفة على مدار اليوم (مثل اليدين والساعدين، والوجه) على مدار اليوم. ويوضح خبير عناية بالبشرة أن التدفئة أو تكييف الهواء المركزي يمكن أن يسببا جفاف الجلد. ولتفادي ذلك يمكن الاستعانة بجهاز ترطيب الهواء.