اتجهت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى نورث كارولاينا في مسعاهما النهائي لحشد التأييد في الولاية المتأرجحة في حين أظهر استطلاعان للرأي تقدم كلينتون بفارق طفيف على مستوى البلاد قبيل الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر مما أثار قلق أنصار وزيرة الخارجية السابقة. وكرر الاستطلاعان وأحدهما أجرته نيويورك تايمز مع شبكة (سي.بي.اس) والآخر أجرته واشنطن بوست مع شبكة (ايه.بي.سي) نتائج استطلاعات أخرى على مستوى البلاد أظهرت تقدما بفارق أقل لكلينتون على ترامب منذ أن تجدد الجدل الأسبوع الماضي بشأن استخدامها لخادم بريدها الالكتروني الخاص أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. وأظهر استطلاع نيويورك تايمز و(سي.بي.اس) تقدم كلينتون بثلاث نقاط مئوية، وشمل الاستطلاع 1333 ناخبا مسجلا وأجري في الفترة من 28 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر. وأعلن مكتب التحقيقات الاتحادي يوم 28 أكتوبر أنه يراجع مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني التي قد تكون ذات صلة بممارساتها فيما يتعلق باستخدام البريد الالكتروني. وأظهر الاستطلاع الذي ينطوي على هامش خطأ ثلاث نقاط مئوية حصول كلينتون على نسبة تأييد بلغت 45 بالمئة مقابل 42 بالمئة لترامب وفقا للصحيفة. وقالت نيويورك تايمز "نحو ستة من كل عشرة مشاركين إجمالا قالوا إن ما يتم الكشف عنه في اللحظة الأخيرة بشأن أي من المرشحين لن يكون له أثر حقيقي على تصويتهم." وقالت نانسي دابس (83 عاما) وهي متقاعدة من بيتسبرج في بنسلفانيا ذكرت أنها ستصوت لكلينتون "أنا قلقة من احتمال فوز ترامب". وأضافت "أعتقد أنه ربما حان الوقت لأن تكون لدينا رئيسة امرأة"، وبالنسبة لأنصار المرشحة الديمقراطية فقد كان هذا تحولا سريعا من الثقة إلى القلق. وقال راجنانديني بيلاي البروفيسور بجامعة ولاية كاليفورنيا في سان ماركوس والذي يعتزم التصويت لكلينتون "أعتقد أننا جميعا نشعر ببعض القلق.. قبل نحو أسبوعين كان الفوز يبدو مضمونا إلى حد بعيد". ورغم ذلك أظهرت بعض الاستطلاعات تعافيا بسيطا لكلينتون بعد تراجعها في الأسبوع الماضي، فقد أظهر استطلاع أجرته رويترز ومركز إبسوس لقياس الرأي العام تقدم كلينتون بست نقاط مئوية وهو الفارق نفسه الذي سجلته قبل أن ينشر جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي خطابه. كما استعادت الصدارة لتتقدم بنقطتين على ترامب في أحدث استطلاع لواشنطن بوست و (إيه.بي.سي) بعدما أظهر الاستطلاع السابق لهما تراجعها قليلا أمام ترامب في وقت سابق هذا الأسبوع. وشمل الاستطلاع الأخير 1767 ناخبا محتملا وأجري في الفترة من 29 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر، وحصلت كلينتون على نسبة تأييد بلغت 47 بالمئة مقابل 45 بالمئة لترامب وينطوي الاستطلاع كذلك على هامش خطأ ثلاث نقاط مئوية.