بناء على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتلبية لدعوة من وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، بدأ رئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر بن محمد العيبان، زيارة لكندا على رأس وفد رفيع المستوى تستغرق عدة أيام. واستهل العيبان زيارته بلقاء رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري، ورئيس مجلس العموم الكندي جوف ريقان كل على حدة، حيث نقل لهما تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – يحفظهم الله-، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها خصوصاً فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان. وبين خلال اللقاء أن الشريعة الإسلامية سباقة في حفظها لحقوق الإنسان، مؤكداً أن المملكة تنطلق في حمايتها لحقوق الإنسان من تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة، مؤكداً في الوقت ذاته أن المملكة ملتزمة بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان بما لايتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، مستعرضاً ماتقوم به المملكة من جهود على كافة الأصعدة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. من جانبه أكد رئيس مجلس الشيوخ الكندي عمق العلاقات التي تربط كندا بالمملكة وحرص بلاده على تنميتها في جميع المجالات، مؤكدا حرص بلاده على استقبال المزيد من الطلاب السعوديين لما يشكله ذلك من تعزيز للعلاقات بين البلدين الصديقين. كما التقى د. العيبان بنائب وزير العدل الكندي ويليم بينتني، وتم استعراض النظام القضائي في المملكة وما يتميز به من ضمانات لحقوق الإنسان، وما شهده من تطوير في مجال إجراءات التقاضي وإدارة العدالة، مؤكدا على استقلالية القضاء ونزاهة أحكامه المستمدة من الشريعة الإسلامية. كما التقى بالمدير التنفيذي للجنة الكندية لحقوق الإنسانيان فاين، واطلع على الجهود التي تقدمها اللجنة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والأدوار التي تقوم بها، مستعرضاً جهود هيئة حقوق الإنسان وما تجده من دعم ورعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين، مما مكنها من تنفيذ لأعمال الموكلة لها. من جهة أخرى، أقامت سفارة المملكة بمقرها في العاصمة الكندية أوتاوا طاولة مستديرة حضرها العديد من النخب الإعلامية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية في المجتمع الكندي. وافتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف السديري، الطاولة المستديرة بالترحيب برئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر العيبان، والحضور، وتمت مناقشة عدداً من الأمور المتعلقة بحقوق الأنسان والمنجزات الحضارية والتنموية التي تشهدها المملكة، كما تلقى التهاني من الحضور بمناسبة انتخاب المملكة لفترة رابعة عضواً في مجلس حقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات.