استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، في مكتبه بجدة مؤخرًا، سفير جورجيا لدى المملكة جورج جانجغافا. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من ناحية أخرى، وافق أمير منطقة مكةالمكرمة على تحويل كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال إلى مركز بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يعنى بتأصيل ثقافة الاعتدال. ويعتبر المركز امتداداً لكرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال والذي قدم العديد من الأبحاث العلمية والدورات التدريبية والندوات في مجال الاعتدال والوسطية على مر الخمس سنوات الماضية وينتظر أن يعقد المركز عدداً من الشراكات البحثية مع عدة جهات لتحقيق التكامل بين مؤسسات المجتمع لتحقيق أهدافه. وقد افتتح المركز باكورة اعماله تحت رعاية مدير الجامعة أ. د. عبدالرحمن اليوبي ورشة عمل بعنوان (المبادرات الفكرية والبحثية في مجال الاعتدال) شارك فيها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من الخبراء والمختصين من جهات مختلفة لاقتراح أنشطة ومبادرات ضمن خطة المركز لهذا العام. وقد رفع مدير الجامعة أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الأمير خالد الفيصل على موافقة سموه الكريم على تحويل الكرسي إلى مركز بحثي، مؤكداً أن المركز يمثل ثمرة تجسد رؤية سموه في بناء الإنسان وتنمية المكان، حيث تم إنشاء الكرسي الذي تشرفت باستضافته جامعة الملك عبدالعزيز، بتوجيه من سموه الكريم عقب محاضرة تاريخية التقى خلالها سموه بأبنائه وإخوانه في جامعة المؤسس حول تأصيل منهج الاعتدال السعودي. وأضاف اليوبي أن عمل المركز في المرحلة المقبلة يتركز في تعزيز ثقافة الرفض والتصدي بكل الوسائل والأساليب إلى الفكر الضال، من خلال تكثيف الأنشطة والأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية لتأصيل الاعتدال ومكافحة التطرف، والعمل برؤية سمو الأمير الخالد الفيصل التي تتلخص في: (لا للتطرف.. لا للتكفير.. لا للتغريب.. نعم للاعتدال). وعدّ مدير الجامعة تحويل الكرسي إلى مركز بحثي خطوة لها أهمية بالغة ستسهم لا محالة في توسيع دائرة الرؤية، والتوسع في الأبحاث العلمية التي فاقت السبعين بحثاً ودراسة، ووضع خطة استراتيجية لنشر فكرة وثقافة الاعتدال في المجتمع، والوقوف مع جهود دولتها المباركة وجنودنا البواسل ورجال الأمن مكافحين التطرف، ومرسخين ثقافة الوسطية، وتعزيز مبدأ اليقظة الفكرية لسد الدهاليز التي يحاول أن ينفذ منها ضعاف النفوس للمساس بوطننا الغالي.