وقعت جامعة الملك عبدالعزيز ضمن أعمال كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصل منهج الاعتدال السعودي عقودا بحثية مع خمسة باحثين وأربع باحثات من داخل وخارج المملكة. وتمثل هذه العقود التي تصل قيمتها إلى نصف مليون ريال، الدفعة الأولى من أبحاث الكرسي ويتم من خلالها تناول منهج الاعتدال السعودي من محاور علمية مختلفة، تدور حول النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية. وأكد مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب أن رؤية كرسي الأمير خالد الفيصل تتمثل في التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي ونشر ثقافة الاعتدال السعودي لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب. وأشار لدى رعايته أمس توقيع عقود الدفعة الأولى من الأبحاث المدعمة للكرسي، إلى أن الأوامر الملكية التي أسعدت جميع فئات الشعب تؤكد على تأصيل منهج الاعتدال السعودي وتعزيز الوحدة الوطنية، والترابط الوثيق بين القيادة والشعب. وكان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد قد وقع عقود تسعة أبحاث علمية لباحثين وباحثات من جامعات مختلفة داخل المملكة وخارجها، ممن يتميزون بأصالة البحث العلمي وجودة التناول، وفق المحاور العلمية التي حددها الكرسي ضمن برنامجه في تدعيم البحوث العلمية الرامية إلى تأصيل منهج الاعتدال السعودي. وقال وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي إلى أن الكراسي العلمية هي الصورة المثلى لتحويل التعليم العالي إلى عمل مؤسسي يخدم الإنسان بالدرجة الأولى ويطور المعارف ويوفر الحلول لمشاكل المجتمعات، لافتا إلى أنه ستكون هناك دفعات أخرى من الأبحاث لكرسي الأمير خالد الفيصل. من جانبه أوضح الدكتور سعيد بن مسفر المالكي المشرف على الكرسي أن مدة الأبحاث ستتراوح ما بين 6 إلى 24 شهرا، مفيدا بأنها تتناول الاعتدال السعودي من محاور علمية مختلفة، حيث تدور حول النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية. وذكر أنه سيتم التركيز على إبراز الاعتدال السعودي في الجانب السياسي من خلال بحثين الأول بعنوان “المبادرات السعودية في استصلاح الفئة الضالة” للدكتورة أسماء سليمان السويلم من كلية الآداب بالجامعة، والثاني بعنوان “مواقف المملكة في منح وسحب الجنسية السعودية في ضوء منهج الاعتدال السعودي” للدكتورة هدى محمد مجدي عبدالرحمن نور من كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود. وبين أنه سيتم التعرض للاعتدال السعودي في الجانب الثقافي في بحثين أيضا، أحدهما للدكتور حامد بن مده حميدان الجدعاني من كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي بالطائف، تحت عنوان “جهود المؤسسات الشرعية بالمملكة العربية السعودية”، والآخر عن “الدليل الببليوجرافي لدراسات الاعتدال السعودي :دارسة وصفية تحليلية” للدكتور عرفة عباس حلمي من كلية الآداب بجامعة المؤسس. وأضاف أنه سيتم التركيز على إبراز الاعتدال السعودي في الجانب الاجتماعي من خلال بحثين سيتقدم بهما كل من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العمري من كلية الآداب بالجامعة عن “الأبعاد الاجتماعية لمنهج الاعتدال السعودي”، والدكتورة غادة بنت عبدالرحمن الطريف من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عبر دراسة تقويمية لجهود المملكة في التخفيف من تطرف الشباب السعودي. وفي ما يخص الاعتدال السعودي في الجانب التاريخي، لفت المشرف على الكرسي، إلى تناوله في بحثين كذلك، الأول عن “الجذور التاريخية لمنهج الاعتدال في الدولة السعودية الأولى والثانية” للدكتورة دلال بنت محمد السعيد من كلية الآداب بالجامعة، والثاني للدكتور محمد علي بيومي من جامعة الملك خالد عن “رابطة العالم الإسلامي وأثرها في نشر منهج الاعتدال والوسطية”. وأضاف: هناك بحث للدكتور سمير عبدالحميد القطب من كلية التربية بجامعة كفر الشيخ بمصر سيتناول الجانبين الاجتماعي والثقافي من خلال دراسة الأنشطة الطلابية الجامعية وتفعيل منهج الاعتدال السعودي.