أكد عدد من الأكاديميين والمثقفين بأن إنشاء “كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي” هو منهج مهم ومطلوب جدا في هذه الفترة الزمنية، ولتأكيد دور المملكة العربية السعودية في تبنّي هذا المنهج الذي تسير عليه البلاد منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وسار على هذا المنهج من بعده أبناؤه. وقالوا في تصريحات خاصة ل “المدينة” إن هذا الكرسي سيكون نقطة مضيئة للأجيال الناشئة للسير على هذا المنهج والاقتداء بقيادتنا لما يمثله من أهمية في تكريس الوسطية وتأصيل منهج الاعتدال بالصورة الصحيحة. ميدان للمبدعين الدكتور أ حمد نقادي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع قال: إن وجود كرسي علمي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في جامعة المؤسس سيفتح آفاقاً علمية ومعرفية لدراسة وتأصيل منهج الاعتدال السعودي الذي تشكلت عناصره ومظاهره بناءً على ما جاء به ديننا الحنيف في الكتاب والسنّة وسار عليه ملوك وأمراء الدولة السعودية فالملك عبدالعزيز هو مثال يحتذى به في الوسطية والاعتدال وسار على هذا النهج أبناؤه من بعده وحتى يومنا هذا. ويضيف الدكتور نقادي: كرسي الأمير خالد الفيصل سيفتح المجال واسعاً أمام المبدعين في هذا الكرسي الذي يحمل اسم أمير الإبداع والفكر بل سيكون البرنامج الثقافي والتوعوي ميداناً فسيحاً للمبدعين كي يبدعوا في رسم أفضل اللوحات الإبداعية في منهج الاعتدال والوسطية. الاعتدال سمة بلادنا المشرف الإداري على كرسي الأمير خالد الفيصل الدكتور سعيد المالكي: الاعتدال في المملكة أصبح سمة بارزة في بلادنا ويتضح من خلال تعاملاتنا اليومية المختلفة وهو كذلك القول الذي تردده قيادتنا الرشيدة بين الفينة والأخرى في خطاباتها تأكيداً لمظاهر الاعتدال وتطبيقاته المختلفة فالملك عبدالله أكد في أكثر من موضع على الاعتدال وضرورة الالتزام به في كل مظاهر حياتنا والبُعد عن التطرف والغلو، وتواصل قيادتنا الحكيمة على هذا النهج المعتدل قولاً وفعلاً في العديد من المواضيع والمناسبات ليطالعنا سمو الأمير خالد الفيصل بمحاضرة قيّمة عن الاعتدال وقيمته الكبيرة والتي قدمها في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز وكان لها صدى واسع عن المستوى المحلي العربي والعالمي، وأنا أعتبر هذه المحاضرة منطلقاً مهماً لتأصيل منهج الاعتدال السعودي في عدة مجالات وأتمنى أن يُستفاد من مضامينها الفكرية. إضافة عصرية عميد معهد البحوث العلمية الدكتور عبدالملك الجنيدي قال: كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي يُعتبر إضافة عصرية لمفهوم الوسطية والاعتدال في هذا العصر وتحويل هذه الأطر الثقافية والدينية والتاريخية إلى واقع ملموس ومشاهد ونحن اليوم بحاجة إلى تأصيل هذا المنهج في ظل ثقافة العولمة وفي ظل ثقافة مصادرة الرأي الآخر، وقد أحسن الأمير خالد الفيصل في تبني هذا المشروع الفكري الرائد حتى تشب الناشئة وهي على علم بالطريق الوسط الذي يحافظ على الدين وينفتح على الحياة دون ترغيب مكشوف أو ترهيب منفّر وليؤصل هذا المنهج على شكل منتجات ملموسة من دليل يُقرأ وتاريخ يُسطّر ومصحح يحفظ للمستقبل معالم هذا الخط هذا المنهج المستقيم في امتداده السوي. رفعة المناهج العلمية وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات والبحث العلمي الدكتور عدنان زاهد قال: إطلاق كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي إنما يمثل برنامجاً علمياً له مساحة تؤهل وترسّخ مفهوم المشاركة والدعم العلمي والمادي للباحثين تحقيقاً لأهداف قوامها سمو ورفعة المناهج العلمية وإيجاد بيت خبرة بحثي متميز، فمنذ قيام الدولة السعودية الأولى وهي تتخذ الوسطية والاعتدال منهجاً لها في كل شؤون الدولة مستمدة أبعاده وتعاليمه من الدين الإسلامي الخالدة، والمملكة العربية السعودية في تطبيقها لتعاليم الشريعة الإسلامية لم تتجاوز حدود منهج الوسطية والاعتدال، وأن تأصيل المملكة لمنهج الاعتدال والوسطية لا تحتاج إلى براهين أو أدلة، واسأل الله العظيم أن يوفق هذه البلاد وقادتها لكل خير وصلاح. لسنا منجرفين وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي قال: جاء كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أثناء زيارته للجامعة حيث تبنّى سموه فكرة كرسي يقوم على تأصيل منهج الاعتدال السعودي، وكما يعلم الجميع فإن هذه الدولة رعاها الله قائمة على نهج الاعتدال منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وهو منهج ثابت، وهو منهج الدين الإسلامي القويم الذي يعتمد عليه نظام الحكم في المملكة، ولقد سمعنا سموه عندما ردد في محاضرته عبارة “لا للتطرف لا للتكفير لا للتغريب” وهو بذلك يؤكد على أننا لسنا منجرفين وراء الحضارة الزائفة التي تؤثر على قيمنا ولا نحن متأخرين عن كل العلوم العصرية، هذا منهجنا.. منهج الاعتدال السعودي، وهو منهج قويم يعتمد على الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال التي تميزت بها المملكة، ونحن بدورنا نشكر الأمير خالد الفيصل على تبنيه هذه الفكرة واسأل الله أن يكون هذا الكرسي عاملاً مؤثراً في التذكير بهذا المنهج القويم. تأصيل لمنهج الاعتدال عميد البحث العلمي أمين اللجنة العلمية وعضو اللجنة المشرفة على كرسي الاعتدال الدكتور يوسف عبدالعزيز التركي قال: الاعتدال لا يجب ان يكون فيه تطرف، وسمو الأمير طرح تصوّره الواضح والصريح بالنسبة لمنهج الاعتدال، وهذا المنهج سارت عليه الدولة منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وجاءت فكرة الكرسي كتأصيل للموضوع وتأكيد وبث لهذه الفكرة في المجتمع، لأن الناس بدأت تبحث عن اتجاهاتها في خضم التيارات المختلفة وينسون أهداف الاوائل، وجاءت فكرة الكرسي لتأصيل هذا المنهج سواء من الناحية الفكرية، وهذا هو الأساس، أو من ناحية اقتصادية أو تاريخية، ونحن في اللجنة العلمية نقوم بدور السعي على تأكيد هذا المفهوم واستكتاب كافة المتخصصين سواء من داخل المملكة أو خارجها، وأتمنى أن نخرج بمخرجات جيدة.