د. محمد القاسم تكررت شكوى هيئة الهلال الأحمر في تقاريرها السنوية الأخيرة من عدد من المعوقات والصعوبات التي تحول دون أداء مهامها المنوطة بها وتؤثر في الوصول للمؤشرات المأمولة والمطلوبة من الهيئة، ولعل من أبرز تلك المعوقات التي تنتظر من الرئيس الجديد لهذا الجهاز د. محمد عبدالله القاسم حلها، النقص الكبير في عدد الموظفين الميدانيين مما يعيق التشغيل المثالي للخدمات الإسعافية حسب المعايير المطلوبة؛ حيث يعمل خمسة آلاف و718 موظفاً بالهيئة فيما الاحتياج الفعلي 12 ألفاً و936 موظفاً ميدانياً، بعجز يتجاوز 7200 موظف عن الاحتياج، ويضاف إلى ذلك تذمر الهيئة ومعاناتها من النظام الوظيفي المطبق على موظفيها العاملين في الميدان وعدم مراعاته لطبيعة عملها في المجال الإسعافي، كما أنه لا يوجد نص نظامي يخول حق إجراء فحص دوري للتحقق من سلامة الموظف -خصوصاً مقدم الخدمة الإسعافية- من الناحية البدنية أو النفسية، وقدرته على القيام بمهامه الوظيفية. ووفقاً لتقرير العام المالي 36-1437 الذي يعرضه د. عبدالله العتيبي رئيس صحية الشورى على المجلس اليوم الأربعاء، فالمعوقات التي تواجه الهيئة في توفير العناصر البشرية تبرز في قبول موظفين غير قادرين على العمل الميداني، ومعاناة البعض من مشكلات نفسية خلال فترة بسيطة من التحاقهم بالهيئة، إضافة إلى تدني إنتاجية عدد من موظفيها، مما يشكل عبئاً على المسعفين الشباب وضغطاً نفسياً بسبب اضطرارهم للعمل يومياً في مركز إسعافي مختلف. ومن الملفات المهمة التي تنتظر رئيس الهيئة الجديد المعين بأمر ملكي أول أمس الضغط المتزايد على طلب الخدمات الإسعافية، وارتباك تنظيم الخدمات لوجود جهات حكومية وغير حكومية توفر الخدمة الإسعافية، وعدم وجود جهة مشغلة للإسعاف الجوي، وضعف التنسيق بشأن النشاط الإغاثي للهيئة في الخارج، إضافة إلى سيارات الإسعاف التي تعاني من النقص وانتهاء العمر الافتراضي لبعضها. وبالعودة للمعوقات الخاصة بالعنصر البشري، فلن تخلو اجتماعات د. القاسم ومناقشاته من شكوى الهيئة في الفترة السابقة من قلة الحوافز المالية للعاملين الميدانيين في المراكز الإسعافية داخل المدن الذين يعانون من ضغوط العمل، مقارنة بالمراكز خارج المدن الذين يستحقون مبلغاً بقيمة انتداب يوم واحد، إضافة إلى عدم شمول موظفي الهيئة بميزة التأمين الصحي، وعدم حصول العاملين في الميدان ممن تنطبق عليهم لائحة الوظائف الصحية على بدلات ومزايا، كبدل الهيئات والسكن ومكافأة رمضان. د. عبدالله العتيبي في جلسة سابقة للشورى