كان المشهد دخول مدرب الشباب سامي الجابر لأرضية الملعب أثناء مباراة الاتحاد احتجاجاً على احتساب حكم المباراة ركلة جزاء من وحي خياله ثم تراجعه عن قراره بعد تنبيه المساعد له قبل ارتكاب فضيحة تحكيمية لا تحدث حتى في دوري الأحياء. ثم قرأنا خبراً يقول: لم يتضمن تقرير حكم مباراة الاتحاد والشباب أي حالة حول دخول مدرب الشباب لأرضية الملعب. بعد اوقفت لجنة الانضباط سامي الجابر مباراتين وغرامة مع عبارة أولها صحيح وآخرها كذب صريح فأسباب العقوبة كما قالوا: دخوله إلى أرض الملعب وتأثيره على سير المباراة، وهو ما يثبت أن الهوى هو من يقف خلف قرارات هذه اللجنة فيؤجل ويؤخر ويعدل ويضيف ولها من ماضي القرارات ما يبث ذلك. إن أخطأ الجابر ودفعه الحماس لدخول الملعب فليس الأول فقد سبقه كثيرون مدربون ورؤساء أندية أمام مرأى الحكام ولجنة الانضباط ولكنهم وجدوا من يبرر لهم ويسمى فعلهم حرصا منقطع النظير على مصالح أنديتهم وحماية لمكتسباتها على الرغم من أن وجود بعضهم على الخط كان سبباً في رعب الحكام واهتزاز ثقتهم في قراراتهم ليس هذا فحسب بل سبق واقتحمت غرفهم الخاصة بهم وهددهم ومر كل ذلك برداً وسلاماً لم تصدر فيه تنبيه أو عقوبة ولم يغرم فاعلوه. أما جديد الانضباط فهو: التأثير على نتيجة المباراة فهذه مستحدثة لم نسمع بها من قبل ونجزم أنها لن تتكرر لاحقاً ومن أضافها لحيثيات القرار كان يعجبه وجود كارثة تحكيمية في المباراة ولا يريد لأحد أن يحتج أو يتذمر من القرار التحكيمي الظالم لكن خاب مسعاهم بمشاهدة الجميع لكل الأحداث والتي أظهرت أن التأثير على سير المباراة ليس مصدره المدرب بل مساعد الخط الذي كانت رايته بيضاء وضميره نقيا حرص على النزاهة وتطبيق العدالة بغض النظر عن ألوان الأندية وأجبر الحكم على تغيير قراره ومنعه من ارتكاب فضيحة كانت ستقضي على مستقبله التحكيمي، وهو ما يستوجب على اللجنة أن تعتذر للمدرب أو تثبت تأثيره ولا أظنها تجرؤ على الاثنتين ويبدو أنها بداية ترصد للمدرب ومحاربته بخط متوازٍ مع حربهم ضد فريقه السابق عندما كانت تؤجل القرارات التي ربما يستفيد منها وتسابق البرق في ما يلحق به الضرر. بقي سؤال يتردد ولم نسمع له إجابة: أين تذهب هذه المبالغ الطائلة التي تقوم الانضباط بجبايتها، ولم لا يستفاد منها في تطوير الحكام ودفع مستحقات المقيمين الذين طالما اشتكوا من وجود حقوق مالية متأخرة لهم في ذمة اتحاد الكرة ويجب أداؤها قبل الرحيل؟