لقي عشرة من عناصر مليشيا الحوثي وصالح مصرعهم وجرح ستة آخرون في قصف للجيش الوطني استهدف سيارة كانت تقل أفرادا من المليشيا في جبهة ميدي الحدودية بمحافظة حجة. وذكرت مصادر عسكرية أن قصفا آخر استهدف موقعا للمتمردين في المنطقة أسفر عن مقتل أربعة من قيادات مليشيا الانقلاب بينهم عقيد بالحرس الجمهوري المنحل والموالي لصالح. هذا وتواصلت المعارك بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح في عدد من جبهات القتال وسط استمرار غارات التحالف على أهداف الانقلابيين. وذكرت مصادر ميدانية أن المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى استمرت في قرى مديرية الصلو جنوب شرق تعز، بعد يوم من معارك عنيفة خلفت 14 قتيلا من المتمردين و 6 من القوات الشرعية. وأكدت مصادر محلية سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائى الذي يشنه المتمردون على قرى الصلو. هذا فيما شهدت جبهات القتال في مدينة تعز اشتباكات وتبادلا للقصف. وتواصلت المواجهات أيضا في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، فيما تبادل الطرفان قصفا مدفعيا في صبرين بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. هذا وقتل أربعة من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة اندلعت بالقرب من موقع "المكسرة" الذي يقع تحت سيطرة الجيش الوطني بمنطقة حمك شمال محافظة الضالع، بعد هجوم للمتمردين. وفي منطقة الوهبية بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، صد رجال المقاومة هجوماً شنته مليشيات الحوثي وصالح. هذا وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للمليشيات في مديرية مجز وسحار والبقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين. كما نفذت الطائرات سلسلة غارات استهداف مواقع تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح في محافظة الحديدة الساحلية، واستهدفت عدة غارات مواقع وتجمعات لمسلحي المليشيات في مناطق متفرقة بمديريات اللحية، والقناوص، واللحية والزهرة، والتحيتا في الحديدة. كما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة الصفراء بمديرية بيحان بمحافظة شبوة، ما أسفر عن احتراق بعض العربات وتدمير مخازن أسلحة. من جهة أخرى أكدت الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية اليمنية أن خيار السلام القائم على المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الدولي 2216، هو الخيار الذي ينشده الشعب اليمني وتتمسك به قواه الوطنية. ودعت الأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية الرئيسية اليمنية وعددها تسعة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء اليمنية:" المجتمع الدولي للضغط على القوى الانقلابية للالتزام بهذه المرجعيات وتنفيذها"، وأوضحت في الوقت نفسه استمرارها في دعم مواقف القيادة السياسية الثابتة المتمسكة بالثوابت الوطنية وبخيار السلام العادل والشامل. وقال البيان: "إن المهمة الرئيسية للمبعوث الأممي إلى اليمن هي العمل من أجل تنفيذ القرارات الدولية وعلى وجه الخصوص القرار 2216، وإنها لن تألو جهدًا في تقديم الدعم لإنجاح مهمته بما لا يخل بالمرجعيات الوطنية والقرارات الدولية".