أ. د. غازي المطيري أدان عدد من المشايخ وطلبة العلم والباحثين بأقوى العبارات، الاستهداف الحوثي الفاشل لأقدس البقاع "مكةالمكرمة"، ناعتينه بالهجوم الهمجي المؤدلج المارق الذي يعيد لأذهان الأمة الإسلامية ما بليت به من هذه الفئة الضالة المنحرفة من كوارث لا يغفرها التاريخ، كونها لا تراعي قدسية لمكان أو زمان أو إنسان، مدعية انتسابها للإسلام زورا وبهتانا، وهي تضرب بمعولها بغية إسقاط فهمه الصحيح وتمزيق أتباعه وتحزيبهم تنفيذا لمخططات الأعداء، وفي مقدمتهم اليوم الصفويون الجدد ملالي إيران، داعين أبناء الأمة الإسلامية للوقوف صفا واحدا تجاه هذه البربرية بالتنديد بصوت مسموع، وإيصال رسالتهم الغاضبة للعصابات الانقلابية ومن يساندها، بأن الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الأرواح والمهج تبذل رخيصة فداء لهذه البلاد المباركة قبلة الإسلام ومهوى الأفئدة. د. المطيري: الهجوم صفعة لكل منخدع بزيف الشعارات البراقة وقال أستاذ كرسي الأمير نايف بالجامعة الإسلامية أ. د. غازي المطيري: تتجدد حقائق التاريخ وتتبدى من جديد في حلقة مترابطة من الإيديولوجيا المارقة، تظهر معالمها كلما أُتيحت لها البروز، ونلحظ ذلك بوضوح في الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثي البائس الحقير على منطقة مكةالمكرمة، والذي أحبط قبل أن يبلغ هدفه، والذي يهمنا المغزى من استهداف مكةالمكرمة وما تحمل من المعاني، التي تؤكد ترابط المجوسية بالباطنية والصليبية عبر التاريخ، فقد استهدف أبو طاهر القرمطي مكة بالغزو والتدمير والقتل للحجاج والمشاعر المقدسة، والتي تذكرنا كذلك بغزو الصليبين في زمن صلاح الدين الأيوبي لطيبة الطيبة؛ حيث تم القبض عليهم في وادي الصفراء قبل الوصول إلى المدينة وتم توزيعهم على حواضر العالم الإسلامي وقتلهم في يوم واحد، وكذا الاتفاق بين صفوي إيران في زمنه وأحد ملوك أوروبا سنة 1500م بغزو الحرمين والتي أحبطها رب العزة والجلال برحمته وكرمه. د. الأحمدي: استهداف أقدس البقاع عمل إجرامي لا يمكن تبريره وتابع: اليوم تجدد إيران وعميلها الحوثي حقد أسلافهم وقدواتهم وأئمتهم في استهداف أعظم مقدسات المسلمين، هذا الترابط المنهجي والتوافق السلوكي والتطابق العقدي يفيد بما لا يدع مجالاً للشك أن حرب ايران وعميلها الحوثي موجهة لعموم المسلمين، ومقدساتهم، وأنهم لا يرقبون فيهم جميعاً إلاً ولا ذمة، ولعل في هذا الهجوم الفاشل إيقاظا لبعض شرائح الشعب اليمني الذي انخدع بدعاية الحوثي ما ينبههم إلى كذب ما يرفع به هذا المجوسي العميل من شعارات محاربة الفساد، وهو رأس الفساد العقدي والأخلاقي والعسكري والسياسي، مما يلزمهم اتخاذ موقف مبدئي من هذه العصابة الإجرامية المارقة، وتطهير اليمن من براثن إجرامه وفساده. من جهته، أكد الباحث والأكاديمي د. حميد الأحمدي أن الاستهداف الصاروخي الفاشل كشف سوءة العصابة الحوثية الخائنة العميلة، ووحد الصفوف لمجابهتها، فلا يمكن لعاقل أن يبرر شناعة فعلهم واستهدافهم لأقدس البقاع، فضلا أن يكون ذلك من مسلم يستقبل البيت الحرام بصلاته خمس مرات، فهذه الجماعة المخترقة فكرا وثقافة ومنهجا ومذهبا من قبل إيران، ارتمت بأحضان العدو منفذة لمخططاته منذ الثورة الخمينية المشؤومة، التي استطاعت تغيير مذهب الحوثيين للجارودية القريب من المذهب الاثني عشري الذي يعتنقه ملالي الحقد في طهران. وقال: إن من المؤلم والمؤسف أن هذه العصابة محدودة الفكر والعدد، استطاعت بواسطة الدعم المتواصل لها من قبل الأعداء، أن تستأثر خلال فترة محدودة بالمشهد اليمني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وأن تجعل "شعب الحكمة والإيمان" مظلوما منصاعا مغلوبا على أمره، مشيدا بالقرارات الحكيمة للقيادة الموفقة -أيدها الله- بإلجام المارقين الحوثيين وضربهم في عقر دارهم عبر عاصفة الحزم، التي دكت حصونهم ومتاريسهم، وجعلتهم يحاولون بائسين يائسين أن يوهموا المتعاطفين معهم أنهم مازالوا يملكون قوة يستطيعون فيها مواجهة بلادنا، وأنى لهم ذلك، فأبناء الوطن يقفون صفا واحدا، ومن خلفهم أبناء الأمة الإسلامية، ضد هذه الشرذمة الحقيرة ومن يساندها. د. حميد الأحمدي