حضت السيدة الاولى الاميركية ميشيل اوباما الناخبين على التوجه باعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع، في خطاب انتخابي ألقته أمس الأول في مهرجان ظهرت فيه الى جانب المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون. واستعانت كلينتون، السيدة الاولى السابقة، بالسيدة الاولى الحالية التي تتمتع بشعبية كبيرة جدا، في التصويب على ترامب، والدعوة لمنح الديموقراطية ولاية ثالثا على التوالي في البيت الابيض. وعلت الاصوات المؤيدة لميشيل اوباما من حشد ضم 11 الف شخص عندما اعتلت المنصة مع كلينتون في وينستون-سالم بولاية كارولاينا الشمالية، احدى الولايات غير المحسومة في الانتخابات، حيث اتهمتا ترامب بالسعي للحد من مشاركة الناخبين. واثبتت اوباما أنها قوة لا يستهان بها في الحملة الصعبة، اذ ادلت بتصريحات قوية ضد الملياردير الجمهوري داعمة مساعي كلينتون لان تصبح اول امرأة تتولى رئاسة الولاياتالمتحدة. وقالت ميشيل اوباما عن كلينتون "انها جاهزة لتولي قيادة القوات المسلحة في اليوم الاول، ونعم، انها امرأة"، مشيرة اليها بكلمة "فتاتي". واثارت زوجة الرئيس باراك اوباما البالغة من العمر 52 عاما حماسة الديموقراطيين بانتقادها ترامب على خطابه الحاد ووصفها سلوكه تجاه النساء ب"المخيف". وقالت ان استراتيجية ترامب هي "جعل الانتخابات قذرة وبشعة لدرجة لا نعود نريد المشاركة فيها اطلاقا". واضافت "عندما تسمعون اشخاصا يتحدثون عن مؤامرة عالمية ويقولون ان هذه الانتخابات مزورة افهموا انهم يسعون لابقائكم في منازلكم". وتظهر الاستطلاعات تقدما كبيرا لكلينتون قبل 12 يوما فقط على الانتخابات. وصوتت ولاية كارولاينا الشمالية لصالح اوباما في 2008، ثم للمرشح الجمهوري ميت رومني في 2012. غير ان كلينتون وسعت الفارق بينها وبين ترامب الى 2,4 نقطة في الولاية الجنوبية الشرقية حيث يخشى القادة الجمهوريون أن يؤدي تراجع مرشحهم البطيء الى تراجع حظوظهم في سباقات الكونغرس.