حضت السيدة الاولى الامريكية ميشيل اوباما الناخبين على التوجه بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع، في خطاب انتخابي ألقته في مهرجان ظهرت فيه الى جانب المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون. فيما فاجأ المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب زوجته ميلانيا بقوله، إنه سيعطي زوجته الفرصة للحديث في مناسبتين أو ثلاث في الأيام الأخيرة للحملة. من جهة اخرى، شهد السباق الرئاسي حادثة اثارت الخوف عندما انزلقت طائرة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس على المدرج. فيما هدد مؤيدون لترامب، بخوض ما يقولون إنها «حرب ثورية»، في حال فازت كلينتون، بالانتخابات المرتقبة، في 8 نوفمبرالمقبل. وأظهر استطلاع للرأي أجرته الأسوشيتد برس، أن 64 في المئة من مؤيدي ترامب يتجهون إلى إبداء شكوك في فرز نتائج الانتخابات، إذا لم تؤد إلى فوز مرشحهم. واعرب ترامب في اوهايو عن الامتنان لان مَنْ كانوا في الطائرة تجنبوا «خطرا كبيرا جدا». واستعانت كلينتون، السيدة الاولى السابقة، بالسيدة الاولى الحالية التي تتمتع بشعبية كبيرة جدا، في التصويب على ترامب، والدعوة لمنح الديموقراطية ولاية ثالثة على التوالي في البيت الابيض. وعلت الاصوات المؤيدة لميشيل اوباما من حشد ضم 11 الف شخص عندما اعتلت المنصة مع كلينتون في وينستون- سالم بولاية كارولاينا الشمالية، احدى الولايات غير المحسومة في الانتخابات، حيث اتهمتا ترامب بالسعي للحد من مشاركة الناخبين. واثبتت اوباما أنها قوة لا يستهان بها في الحملة الصعبة، اذ ادلت بتصريحات قوية ضد الملياردير الجمهوري داعمة مساعي كلينتون لان تصبح اول امرأة تتولى رئاسة الولاياتالمتحدة. وقالت ميشيل اوباما عن كلينتون «انها جاهزة لتولي قيادة القوات المسلحة في اليوم الاول، ونعم، انها امرأة»، مشيرة اليها بكلمة «فتاتي». واثارت زوجة الرئيس باراك اوباما البالغة من العمر 52 عاما حماسة الديموقراطيين بانتقادها ترامب على خطابه الحاد ووصفها سلوكه تجاه النساء ب«المخيف». وقالت ان استراتيجية ترامب هي «جعل الانتخابات قذرة وبشعة لدرجة لا نعود نريد المشاركة فيها اطلاقا». واضافت «عندما تسمعون اشخاصا يتحدثون عن مؤامرة عالمية ويقولون ان هذه الانتخابات مزورة افهموا انهم يسعون لابقائكم في منازلكم». وتظهر الاستطلاعات تقدما كبيرا لكلينتون قبل 12 يوما فقط على الانتخابات. وصوتت ولاية كارولاينا الشمالية لصالح اوباما في 2008، ثم للمرشح الجمهوري ميت رومني في 2012. غير ان كلينتون وسعت الفارق بينها وبين ترامب الى 2.4 نقطة في الولاية الجنوبية الشرقية، حيث يخشى القادة الجمهوريون أن يؤدي تراجع مرشحهم البطيء الى تراجع حظوظهم في سباقات الكونجرس. وتبنت كلينتون نبرة ايجابية وقالت «هذه الانتخابات تتعلق بأولادنا، وفي حالتي بأحفادي» مضيفة «لنعمل معا ونكون متفائلين ومتحدين ومفعمين بالامل». - ترامب يصعد حملته -اظهر آخر متوسط لاستطلاعات الرأي أصدره موقع «ريل كلير بوليتيكس» تقدم كلينتون التي بلغت 69 عاما الاربعاء، على المستوى الوطني ب5.4 نقطة عن ترامب، ما يشير على الارجح الى فوز الديموقراطيين في الانتخابات. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت وفي متابعة لنتائج صناديق الاقتراع ان تكون النتيجة النهائية لصالح هيلاري بنسبة 93% فيما تقل نسبة فوز المرشح الأقل شعبية ترامب إلى 7%. وفي محاولة من تكتل الجمهوريين في انتخابات الكونجرس، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الى أن مرشحيها أعلنوا بشكل صريح عن بدء العمل على محاولة «تحقيق التوازن» ضد رئاسة كلينتون، وذلك في اعتراف ضمني من اولئك المرشحين أن السباق إلى البيت الأبيض قد ينتهي لصالح الديمقراطيين ومرشحة الحزب هيلاري كلينتون.