سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ التأمينات :الوضع النقدي الحالي للمؤسسة جيد وقوي.. والإيرادات السنوية تتجاوز المصروفات التحدي المالي يتمثل في الوفاء بالالتزامات الخاصة بالجيل القادم وما بعده
سليمان القويز أوضح محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن عبدالرحمن القويز، حول اختلاف ما طرح في لقاءات سابقة بأن هناك مخاطر تواجه الصندوق المالي للمؤسسة، وما ذكره قبل أيام في إحدى الندوات بأن المؤسسة لديها فائض وتدفقات نقدية كافية لسداد التزاماتها؛ حيث ذكر أن ما نشر مؤخراً هو اقتباس بسيط جدا لكلمة استغرقت أكثر من خمس دقائق في احدى الندوات حول الاستقرار المالي في المملكة. وكانت ردا على سؤال حول العجز المالي النقدي الذي تتعرض له المؤسسة، أي أن ما ذكر صحيح ولكنه ناقص، وهو ما قد يسبب لبسا لدى قراءته. ولإيضاح الصورة عن الاستدامة المالية لصندوق المؤسسة بشكل كامل ومن باب الإفصاح واطلاع الجمهور على الأوضاع الحقيقة والتحديات التي تواجهها المؤسسة؛ أكد القويز بأن الوضع المالي النقدي الحالي للمؤسسة جيد وقوي وتتجاوز الإيرادات السنوية المصروفات السنوية، مما يعني أن المؤسسة لا تواجه أي مخاطر مالية حالية، وهي مستمرة بصرف المعاشات والمنافع التأمينية، وأن التحدي المالي يتمثل في الوفاء بالالتزامات الخاصة بالجيل القادم وما بعده. وهذه هي الجزئية التي تم إسقاطها عند نقل الخبر، وسبب الاختلاف في التحدي المالي بين الوضعين الحالي والمستقبلي هو أن معدل نمو المعاشات والمنافع الحالية التي تصرف للمستفيدين أعلى من معدل نمو دخل الاشتراكات والعائد على الاستثمار، وبالتالي فإن حجم نمو الالتزامات المستقبلية يتفوق على نمو الموجودات. والاستمرار بهذا الوضع للصندوق مع التغيرات الديمغرافية للسكان وارتفاع معدل الحياة ينذر بمستقبل قادم قد يقود إلى عدم قدرة المؤسسة على الاستمرار بصرف المعاشات والمنافع التأمينية للأجيال القادمة، وهو المحذور الذي تشير إليه الدراسات الأكتوارية التي تعدها المؤسسة بشكل دوري. حيث نقوم في المؤسسة بإجراء الدراسات الأكتوارية التي تأخذ بالحسبان الأوضاع المالية للصندوق والتغيرات السكانبة وطبيعة سوق العمل المحلي وتقدم تصورات عن التحديات المستقبلية للفترة القادمة (40 سنة فأكثر) التي ستواجه الصندوق، وتقيس مدى قدرته على الاستمرار بصرف المنافع التأمينية للأجيال القادمة، وتقدم البدائل والحلول في وقت مبكر لمواجهة أي مشاكل قد تطرأ في المستقبل، وتكون هذه الحلول صمامات أمان لاستمرار قوة المراكز المالية ولدعم صانعي القرارات على اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. أي أن الهدف الأساسي لهذه الدراسات هو تقييم مدى قدرة المركز المالي على الوفاء بالالتزامات وتقديم حلول مبكرة لتفادي مشاكل قد تحدث مستقبلا. لذا فإن المسؤولية الملقاة على المؤسسة هي المحافظة على الاستدامة المالية للنظام وذلك بضمان استمرار صرف المعاشات المستحقة اليوم للمستفيدين والتخطيط من الآن لضمان صرف المعاشات المستحقة للمتقاعدين من الجيل القادم، وذلك بتقديم التوصيات المناسبة للجهات العليا في وقت مبكر، كما أن عدم اتخاذ أي إجراءات أو قرارات تحمي الصندوق وتضمن استمرار قوته المالية وقدرته على صرف المنافع المستقبلية قد يقود إلى مصاعب مالية وعجز نقدي مستقبلا لا يمكن السيطرة عليه، مثل ما تم بصناديق عالمية كثيرة.