وزير الخارجية الكويتي خلال مشاركته حفل يوم الأممالمتحدة قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إن الحديث عن إصلاح المنظمة بات أمرًا غاية في الضرورة لتمكيننا من مواجهة تلك التحديات من خلال أفكار مبتكرة وسياسات خلاقة تتناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم منذ إحدى وسبعين سنة عندما تم إنشاء هذه المنظمة والتي تشكل مبادئ ميثاقها أساسًا صلبًا للعمل المشترك. وجدد الخالد تأكيده دعم ومساندة الكويت لجهود الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة في تحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة في خدمة شعوب العالم وتحقيق تطلعاتها لاسيما في المجالين الإنساني والتنموي. جاء ذلك في كلمة للشيخ صباح الخالد في حفل يوم الأممالمتحدة الذي أقيم في بيت الأممالمتحدة مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس تحت شعار (التنفيذ الوطني لأجندة 2030 للتنمية المستدامة). وقال الشيخ صباح الخالد إن الكويت منذ انضمامها للأمم المتحدة في 14 مايو 1963، تؤمن إيمانا راسخا بأهمية العمل الدولي المشترك ودور الأعضاء من خلال تقاسم مسؤولياتها في العمل على تأمين حياة كريمة لشعوب العالم. وأضاف أن الاختلافات في العرق أو الدين أو اللغة أو الثقافة يجب ألا تكون عائقًا أمام الدول بل رافد مهم للعمل معا لتحقيق أمنيات وتطلعات الشعوب وفرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب التي تزخر بها مختلف الثقافات. وأكد الخالد حرص الكويت منذ انضمامها للأمم المتحدة على تقديم الدعم والمساندة لكافة الجهود والأنشطة التي تبذلها وترعاها الأممالمتحدة وبخاصة في المجالين الإنساني والتنموي لكل ما من شأنه تحقيق الازدهار والنماء لشعوب العالم وتخفيف المعاناة عن أولئك المنكوبين جراء الأزمات الإنسانية التي باتت تشكل تحديا مضاعفا أمام المجتمع الدولي. وقال إن الكويت تستذكر بامتنان الموقف الحازم والتاريخي للأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة في دعم الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991 الذي يعد أحد أبرز النماذج الرائدة لدور المنظمة في حماية السلم والأمن الدوليين وأصدق التجارب وأنجحها في هذا الإطار. وأضاف أنه بفضل هذا الموقف وما تضمنه من قرارات قاطعة من قبل مجلس الأمن أكدت على استقلال وسيادة الكويت واستمرار الأممالمتحدة في المتابعة والتحقق من تنفيذ جميع الالتزامات الدولية المتبقية فإن الكويت تنعم اليوم بالحرية والأمن والاستقرار وتستكمل دورها في دعم ومساعدة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتجاوز محنتها وتخطي عقباتها. وذكر أن الكويت تستذكر بفخر العرفان الأممي الكبير بدورها الإنساني وبمساعيها الخيرة في نصرة الشعوب المنكوبة والتخفيف من آلامهم وذلك من خلال التكريم التاريخي غير المسبوق الذي حظي به الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسميته قائدا للعمل الإنساني، والكويت مركز للعمل الإنساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤكدا مواصلة الكويت لهذا الدور الإنساني في سبيل عالم ينعم بمزيد من الرخاء ووافر الأمن والاستقرار.