تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية والانقلابيين في منطقة البقع الحدودية بمحافظة صعدة. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة واصلت تقدمها وبإسناد من مقاتلات التحالف في منطقة البقع بمديرية كتاف في صعدة والسيطرة على عرق الذياب شرق سوق البقع الحدودية. هذا وواصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع وأهداف للمتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح؛ حيث قصفت أهدافا في منطقة البقع الحدودية ومديرية باقم في محافظة صعدة، وشنت مدفعية الجيش السعودي قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع وأهداف المتمردين في مديريات رازح وشدا والظاهر الحدودية في صعدة. وكان الجيش الوطني أعلن ضبط صواريخ حرارية موجهة ومضاد دروع تم تهريبها لمليشيات الحوثي وصالح بمنطقة البقع بمحافظة صعدة الحدودية مع المملكة. وقال في بيان له إن وحدات من الجيش الوطني تمكنت من ضبط كميات جديدة من أسلحة نوعية متطورة كانت في مواقع المليشيات الانقلابية بمنطقة البقع بمحافظة صعدة شمال اليمن على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وذكر البيان بأنه تم ضبط مخازن أسلحة حديثة ومتطورة بينها صواريخ حرارية وموجهة ومضاد للدروع في مواقع المليشيات الانقلابية التي تركتها بعد فرارها من مواقعها. وكان قتل 5 وأصيب 7 من الحوثيين وقوات صالح فيما أصيب 5 من القوات الشرعية في مواجهات في مناطق متفرقة في تعز، كما قتل مدني نتيجة قصف المتمردين للأحياء السكنية. هذا فيما أعلنت مصادر عسكرية مقتل 10 من الانقلابيين وإصابة آخرين في معارك وقصف للقوات الشرعية في منطقة الصفراء بمديرية بيحان بمحافظة شبوة. سياسيا، التقى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بوفدي الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح بعد رفضه لقاء قيادات المجلس السياسي كونه كيانا غير شرعي وغير معترف به دوليا. والتقى ولد الشيخ الوفدين بغياب ياسر العواضي ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، وجرى اللقاء في مقر إقامة ولد الشيخ في فندق الشيراتون. مصادر حضرت اللقاء قالت إنه جرى مناقشة القضايا القديمة والتي كان سبق الاتفاق حول بعضها في مباحثات الكويت وهي التفاصيل المتعلقة بتشكيل اللجنة العسكرية والإجراءات المتعلقة أيضا بالانسحاب من صنعاء والمناطق الأخرى وكذا تعيين نائب رئيس للجمهورية متوافق عليه.. وكذلك الأطراف التي سوف تشكل منها الحكومة. مصادر سياسية أكدت أن الحوثيين يرفضون بالمطلق عملية تسليم السلاح ولكنهم لا يصرحون بذلك في هذه اللقاءات، فيما تصر الولاياتالمتحدة على أن موضوع السلاح جوهري وجاد.... ولذا سوف يبقى موضوع السلاح هو مربط الفرس وجوهر كل العملية السلمية. وهذا ما أكده وزير الخارجية عبدالملك المخلافي. وقال:"أي محاولة لإبقاء الميليشيا وسلاحها على أي من أراضي الجمهورية، لن تكون مقبولة من شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء من أجل السلام والتحرر من المليشيا". المصادر أكدت أن ولد الشيخ رفض لقاء المجلس السياسي... كما رفض طلب من رئيس وفد المؤتمر عارف الزوكا والذي قال له "لا بد أن تزور الزعيم وتلتقي به"، فكان رد ولد الشيخ "الزعيم انتهى دوره". ويطلق أنصار صالح عليه اسم الزعيم....المصادر أيضا قالت إن لقاء ولد الشيخ سبقه لقاء المجلس السياسي بوفدي الحوثيين والمؤتمر إلى مفاوضات السلام ... وأن محمد عبدالسلام قال لأعضاء وفد المؤتمر "إذا أردتم ألا تلتقوا مبعوث الأممالمتحدة، يجب أن تقولوا لنا... نحن سوف نذهب ونلتقيه لوحدنا". موقف الحوثيين دفع أعضاء وفد مؤتمر صالح إلى الحضور جميعا باستثناء ياسر العواضي، بعدما كانوا يصرون على أن يلتقي ولد الشيخ أعضاء المجلس السياسي باعتباره الآن رأس السلطة على حد زعمهم... صالح وأنصاره يريدون تعزيز دور المجلس السياسي فيما الحوثيون يرفضون ذلك، ويرفضون أن يكون هو مرجعيتهم ويصرون على أن زعيمهم عبدالملك الحوثي هو المرجعية بالنسبة لهم... ولذا كانوا خلال لقاءات الكويت يعقدون لقاءات مع وفد مؤتمر صالح بالوفود الأجنبية، ومن ثم يعقدون لقاءات منفردة وهو ما كان ينزعج منه وفد المؤتمر.