أقيمت في شقراء ندوة ثقافية لاستعراض كتاب "الكتاتيب النسائية في إقليم الوشم خلال قرن 1281-1381ه"، والذي صدر مؤخراً عن دارة الملك عبدالعزيز من تأليف عبدالله بن ناصر المجيول، حيث احتفل صالون المؤرخ والأديب يوسف بن عبدالعزيز المهنا الأدبي بهذه المناسبة، وحضر الأمسية عدد من الضيوف ونخبة من الأدباء والمؤرخين والتربويين يتقدمهم الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي والشيخ عبدالله بن محمد الحسيني، ومدير تعليم البنات سابقاً مبارك بن سعد المبارك، وعبدالرحمن بن محمد السدحان الأمين العام المساعد لدارة الملك عبدالعزيز، وعدد من الباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث. في بداية الأمسية ألقى الأديب سعد البواردي كلمة شكر فيها مؤلف الكتاب واستعرض ذاكرته مع معلمي الكتاتيب، والذين كان لهم دورهم في الحركة التعليمية، كما أثنى على جهود الدارة التوثيقية، بعدها انطلقت الندوة بقصة الكتاب من المؤلف الذي أوضح أن بداية الفكرة عام 1412ه، حيث اقترح على مدير التعليم طلب بعض المعلومات التأسيسية للمدارس والمندوبيات لأجل توثيق الجهود السابقة للتعليم الحكومي، وفي عام 1418ه طلبت الرئاسة العامة لتعليم البنات انذاك معلومات عن التعليم النسائي من 1319-1419ه، فكانت الحصيلة السابقة موجودة أضيف لها بعض تعليم الكتاتيب المتوفر من خلال الكتب البلدانية وبعض الاتصالات، فلما نشرت المعلومات في كتاب الرئاسة لاقت صدى واسعا وقبولا من المشرفين على الكتاب والمطلعين عليه، عندها انطلقت فكرة تأليف الكتاب بتخصيصه للكتاتيب فقط والتوسع فيه من حيث المعلومات والوثائق والصور. بعد ذلك قدم د.عبداللطيف الحميد قراءة نقدية للكتاب أشاد به وأنه مثال للكتب التوثيقية ومتوافق مع الخطط البحثية المعتبرة، مقترحاً تحويل بعض الفصول إلى أبواب لأهميتها، موضحاً مشقة المعلومات المستقاة من المصادر الشفهية، ثم تحدث عبدالله البسيمي عن دور بعض العلماء في تعليم المرأة، مبيّناً أنّ أغلب بنات وزوجات العلماء وطلبة العلم هم من قمن بتعليم بنات جنسهن. وتداخل الأمين العام المساعد لدارة الملك عبدالعزيز عبدالرحمن بن محمد السدحان، معرباً عن سعادته بهذا الإصدار وتميزه، مبيّناً أنّ دارة الملك عبدالعزيز تسعى جاهدة للاهتمام بالتاريخ وتدعم البرامج والندوات والمؤلفات التاريخية ودعا للمشاركة في مسابقات الدارة والاستفادة من ما تقدمه من دعم ومنح.