تعتبر قرية أويمياكون الصغيرة في التندرا في سيبريا أبرد مكان على سطح الأرض مأهول بالسكان حيث سجلت درجات حرارة تدنت إلى 90 درجة فهرنهايت تحت الصفر. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء في القرية التي يقطنها نحو 500 من السكان الشجعان الذين تحدوا البرد 58 درجة فهرنهايت تحت الصفر. وقام المصور اموس تشابل، من نيوزيلندا، برحلة استغرقت يومين للقرية لكنه سرعان ما أدرك وذاق مرارة وقسوة العيش في درجات حرارة منخفضة كهذه. وقال تشابل عن تجربته "كنت أرتدي بنطلونا خفيفاً عندما خرجت لأول مرة في درجة حرارة 52 فهرنهايت تحت الصفر". "شعرت بالبرد يخترق ساقاي وكانت المفاجأة الأخرى أنه في بعض الأحيان كان لعابي يتجمد ويتحول إلى إبر تنغرز في شفتيّ" وسافر تشابل من ياكوتسك التي تعتبر ابرد مدينة رئيسية في العالم إلى أويمياكون أبرد قرية مأهولة بالسكان في العالم وكان تشابل يأمل في توثيق حياة المقيمين في القرية الصغيرة وكيف يتجنبون قضمة الصقيع والبرد العنيف. وأشار تشابل إلى أن السكان يعيشون في أويمياكون الذي يعني اسمها المثير للسخرية "المياه غير المتجمدة" على اللحوم في المقام الأول نظرا لأن الخضر والفاكهة لا تجد فرصة للنمو في درجات حرارة وصلت إلى حد التجمد. ولأن الأرض متجمدة دائماً، فلا توجد شبكة للصرف الصحي داخل المنازل أو في الأماكن المغلقة. وتوجد معظم الحمامات خارج المنازل كما وأن الهواتف المحمولة ومحركات السيارات في خطر التجمد باستمرار. وإذا لم يترك محرك السيارة دائراً أو ركن السيارة في مرآب به تدفئة فانها سوف تكون عرضة للضرر. ويتحاشى معظم الناس الخروج من منازلهم ما أمكن وإذا اضطروا للخروج في الهواء الطلق فإنهم لا يبقون في الخارج إلا لوقت قصير. في كثير من الأحيان تكون الأماكن العامة مظلمة ومهجورة، ولا تنعم بالضوء إلا لثلاث ساعات فقط في فصل الشتاء. متوسط درجة الحرارة في الشتاء في أويمياكون ينخفض إلى 58 درجة فهرنهايت تحت الصفر المصور تشابل كان يرتدي بنطالاً خفيفاً عندما خرج لأول مرة في درجة حرارة 52 فهرنهايت تحت الصفر. سافر تشابل من ياكوتسك أبرد مدينة في العالم إلى أويمياكون أبرد قرية في العالم