سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير النفط البحريني ل«الرياض»: مشروعاتنا البتروكيماوية المشتركة مع المملكة تجسد عمق الوحدة الخليجية مشروع توسعة مصفاة «بابكو» في مرحلة انتظار العطاءات لتنفيذه
قال وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في حديث ل»الرياض»، إن المشروعات البتروكيماوية المشتركة بين المملكة والبحرين التي تقودها شركة «سابك» في ملكية مشتركة لثلاثة مجمعات صناعية تجسد عمق الوحدة الخليجية مشيراً إلى حنكة القيادة السياسية في دول الخليج بقيادة المملكة ووفق ما اكد عليه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن قوة دول الخليج تكمن في خلق كيان الاتحاد الخليجي، وهذا ما يتجسد في قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي شهد اقوى التحالفات والوحدة بين البلدين وهي من أنجح واربح المشاريع المشتركة في العالم التي تدر بأعلى العوائد الاقتصادية للبلدين. وأضاف في حديثه ل»الرياض» عقب تدشينه أمس مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثلين الثاني الذي تستضيفه المنامة بأن المشروعات البتروكيماوية المشتركة بين «سابك» والبحرين تجسد عمق التلاحم والتكاتف المتين والعريق بين البلدين وهي مشروعات استراتيجية ناجحة بكل المقاييس لإنتاج سلسلة منتجات بتروكيماوية أساسية تشكل العصب في صناعة البتروكيماويات والالمنيوم. وذكر بأن «سابك» تعد مفخرة للخليجيين بعد أن أصبحت ثالث أكبر شركة بتروكيماوية متنوعة في العالم حاضنة للتقنيات كما شاهدنا اليوم في مؤتمر تكنولوجيات الإيثلين الذي كشف عن تقنيات جديدة استنبطتها «سابك» في تطوير صناعة الإثيلين على المستوى العالمي وتزعم انتاجه إضافة إلى مشاريع أرامكو العملاقة التي أضافت قوة لمشاريع الخليج وأبرزها مشروع صدارة العملاق الذي بهر العالم بضخامة وعدد مصانعه واستثماراته الهائلة وهو أكبر مشروع بتروكيميائي في العالم والذي هيأ المجال وارسى ارض صلبة لتعزيز دخول المملكة بقوة تنافسية في قطاعات الصناعات التحويلية والمنتجات النهائية الاستهلاكية. ولفت الشيخ محمد بن خليفة إلى ان المملكة نجحت أولا في إقامة الصناعات الأساسية البتروكيماوية والتكريرية التي مهدت لدخول المملكة لحقبة صناعية جديدة للصناعات التحويلية، ما يجسد عمق رؤية قادة المملكة في مساعيهم الموفقة لخلق الوظائف وجعل اقتصادات دول الخليج قادرة على الإنتاج أكثر من الاستهلاك على خلاف الوضع في الماضي الذي كان الاستهلاك يشكل النسب الأكبر من الإنتاج، بينما اليوم اتجهنا لتصدير ماكنا نستهلك، مشيراً إلى أن هذا النهج في خلق الوظائف من قطاع الصناعات التحويلية بدأت تسلكه دول الخليج الأخرى حيث أصبحت المملكة والبحرين والامارات وقطر وعمان من أكبر مصدري البتروكيماويات ومشتقاتها للعالم بأكبر الحصص التسويقية في مختلف أقاليم العالم. وحول وضع مصفاة «بابكو» بالبحرين واخر تطورات خططها لتعزيز علاقاتها مع أرامكو السعودية أوضح بأن مصفاة بابكو التي تعد أول وأقدم مصفاة نفط في الخليج العربي والان تعكف على مشروع توسعة يتضمن استبدال خط الأنابيب بين السعودية والبحرين بهدف توسعة الطاقة الاستيعابية بالتعاون والتضامن مع شركة أرامكو السعودية والان المشروع في مرحلة انتظار العطاءات لتنفيذه. وكانت المملكة والبحرين وقعتا عقودا بقيمة نحو 1.125 مليار ريال ما يعادل 300 مليون دولار لبناء خط أنابيب نفط جديد بين البلدين بطاقة 350 ألف برميل يوميا ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في 2018. تعتمد البحرين على الإنتاج من حقل أبو سعفة الذي تشترك فيه مع السعودية لتلبية معظم احتياجاتها النفطية وسيحل خط الأنابيب الجديد محل خط الأنابيب القديم بطاقة 230 ألف برميل يوميا وسيمكن شركة نفط البحرين «بابكو» من زيادة طاقة المعالجة في مصفاة سترة التي تبلغ طاقتها 267 ألف برميل يوميا.