تلقي الجزائر بكل ثقلها في أعمال الدورة ال9 لاجتماع دول جوار ليبيا المزمع غداً الأربعاء بالعاصمة النيجيرية نيامي الذي تشارك فيه بوزيرها للشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل، الذي غادر الجزائر الإثنين حاملا رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره النيجيري محمدو ايسوفو. ويعّد اجتماع دول جوار ليبيا أكثر من مهم بالنسبة للجزائر، وهو ما لم تتأخر في التعبير عنه في التصريح الذي أدلى به وزير خارجيتها خلال استقباله الخميس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا، رئيس بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر الذي زار الجزائر في إطار الترتيب لاجتماع نيامي، حيث قال مساهل للصحفيين في ختام اللقاء إن اجتماع ميامي "هام" وسيناقش الى جانب الملف الليبي قضايا أمنية والإرهاب الذي أصبح ظاهرة في ليبيا ودول الجوار الأخرى، مجددا بالمناسبة مقاربة بلاده لحل الأزمة في ليبيا المبنية على الحل السياسي والحوار والمصالحة الوطنية، مذكرا باستضافها العام 2013/ 2014 جولات الحوار السياسي لفرقاء الأزمة الليبية. وتعد الجزائر بالنسبة للجارة ليبيا فاعلا استراتيجيا في المنطقة، وظهر ذلك في حرص رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السّراج، على التشاور مع مسؤوليها في الزيارة التي قادته إلى الجزائر في 3 أكتوبر الجاري، ساعات فقط قبل انطلاق أشغال الاجتماع الدولي حول ليبيا الذي احتضنته باريس، استبعدت منه الجزائر، حيث لم تتأخر الأخيرة، في مؤتمر صحفي مشترك نشطه وزيرها للخارجية مع نظيره الليبي في حكومة الوفاق الليبية سيالة، بحضور فايز السراج، قبيل مغادرتهما، في انتقاد اجتماع باريس عندما قال: "المبادرة الوحيدة التي سنشارك فيها هي المبادرة الليبية، وهي الحوار والمصالحة الوطنية، وهناك مسار هو مسار الأممالمتحدة، ونحن ضد المسارات الأخرى، وكل طرف يقول عندي مبادرة". وكان مساهل كشف خلال استقباله السراج وسيالة، في التوقيت نفسه الذي كانت باريس تحتضن اجتماع الفرقاء الليبيين، كشف أن الاتحاد الإفريقي سيطلق مبادرة، قبل نهاية أكتوبر الجاري، ويتحدث للصحفيين عن لجنة خماسية ستجتمع لمتابعة الأوضاع في ليبيا بحضور دول الجوار، دون الخوض في تفاصيل المباردة.