وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس عقداً مع مستشفى الصفوة في تعز يتم بموجبه علاج 150 مصاباً وتقديم الخدمات الطبية لهم داخل تعز. وقد وقعّ الاتفاق المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فيما وقعه عن مستشفى الصفوة مدير المستشفى د. مرتضى علي عبده الهويس، وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اليمني د. شوقي الشرجبي ومنسق القطاع الصحي باللجنة العليا للإغاثة د. حسن محمد الحراد. ويعد هذا التوقيع استمرارا لمجموعة الاتفاقيات التي ينفذها المركز مع مستشفيات القطاع الخاص في الداخل اليمني لتقديم الخدمات الطبية والصحية وامتداداً للجهود التي يقدمها المركز لتقديم الرعاية الطبية للأشقاء من خلال دعم القطاع الصحي بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة اليمنية والسكان والمنظمات الدولية. من جانب أخر شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أعمال منتدى باكو الإنساني الدولي الخامس الذي انعقد مؤخراً خلال الفترة من 29 إلى 30 سبتمبر وافتتحه الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف بحضور 420 مختصا وخبيرا في الشؤون الإنسانية في العالم بينهم عشرة من حملة جائزة نوبل. ورأس وفد المركز، مستشار معالي المشرف العام على المركز د. عقيل الغامدي، الذي أكد في كلمة ألقاها في المؤتمر أهمية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات التي تخدم الجانب الإغاثي والإنساني، مستعرضاً تجربة المملكة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وما قام به المركز من أعمال لإغاثة المنكوبين في اليمن والعالم وعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بالإضافة إلى الجسور الجوية والقوافل البحرية والبرية التي انطلقت من المملكة للأشقاء في اليمن. وقال: أصبحت المملكة اليوم الثالثة على المستوى العالمي من حيث كمية المساعدات الإغاثية والإنسانية والتنموية حيث بلغت المساعدات التي قدمتها خلال الفترة بين عامي 94 إلى 2014 أكثر من 65.9 مليار دولار، مضيفاً: فيما يختص وفي الشأن السوري كانت المملكة من أوائل الدول في دعمها للشعب السوري حيث رحبت بما يقارب مليونين ونص المليون يعيشون على أراضيها ضيوفاً مكرمين، كما تم السماح لمئات الآلاف بالدخول في سوق العمل، وتكفلت بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجاناً ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار. واستطرد: في الأزمة اليمنية استقبلت المملكة أكثر من نصف مليون من اليمنيين مع عائلتهم والسماح لهم بحرية الحركة والانخراط بسوق العمل كما سمح ل 285 ألف طالب بالدراسة في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للاجئين في جيبوتي والصومال بأكثر من 42 مليون دولار، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني التي بلغت 500 مليون دولار، كما قدمت المملكة 59 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبلغ التزام المملكة لتقديم المساعدة للاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار أميركي. ومضى يقول: لقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- مؤخراً عن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالتزام المملكة بتوفير مبلغ 75 مليون دولار إضافي دعماً للاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وكان المؤتمر الذي استمر يومين قد ناقش العديد من الموضوعات المهمة منها الاختلاف الثقافي في تطبيق النظريات الإنسانية، وضرورة الحفاظ على القدرة المالية للمهاجرين، ودعم التنمية المستدامة.