أعلن الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على أن أول لقاءات "تلاحم" ستنطلق بمشيئة الله يوم الأحد المقبل، في منطقة الجوف، والتي ستسمر على مدار خمسة أيام في منطقة الجوف، ورفع المطلق باسمه واسم مجلس أمناء المركز ومنسوبيه خالص الشكر والتقدير لما يحظى به المركز من دعم ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله-. وأشار الى أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز قيم التعايش وترسيخ اواصر الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم المجتمعي، وكذلك قراءة الظواهر الفكرية وخصوصاً منها المتطرفة ومناقشتها بشكل منهجي وموضوعي بحيث يؤمل من ذلك المساهمة في مكافحة هذه الظواهر التي أضرت بمجتمعاتنا، وقدم معاليه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على رعايته ودعمه لإقامة أسبوع "تلاحم" في منطقة الجوف. ووجه فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي امراء المناطق على الدعم والرعاية التي يجدها المركز لتنظيم لقاءات "تلاحم" كما قدم شكره وتقدير المركز لجميع الشركاء من مؤسسات حكومية وأهلية ومشاركين ومشاركات، واكد على أن مشروع " تلاحم" يشكل الخطوة الأولى ضمن مشروعات متعددة ينظمها المركز خلال العام الجاري من أجل جعل الحوار طبع من طباع المجتمع وأسلوب حياة وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع، كما تهدف هذه المشروعات إلى مساندة الجهود الأمنية العظيمة وتعزيز التلاحم المجتمعي انطلاقا من ثوابتنا الشرعية والوطنية والقيم الأخلاقية التي تربط بين أفراده ومؤسساته، كما تهدف هذه البرامج إلى تقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع. ابن معمر: المرحلة الأولى تشمل جازانوالقصيموحائلوتبوك وأوضح في اللقاء الصحفي الذي عقده المركز بحضور عدد من وسائل الإعلام، أن المركز سيطلق في المرحلة الأولى لقاءات مشروع تلاحم في منطقة الجوف ثم في كل من منطقة جازان، ومنطقة القصيم، ومنطقة حائل، ومنطقة تبوك، وأن تلك اللقاءات ستشمل في مراحلها المقبلة جميع مناطق المملكة. وقال إن من أهم الأهداف التي دعت المركز لتبني فكرة تنظيم أسابيع حوارية لمشروع "تلاحم"، في مناطق المملكة هو أهمية مشاركة المجتمع بجميع فئاته لمساندة الجهود الأمنية والفكرية وتعزيز التلاحم المجتمعي عبر إشراك جميع الأطياف والشرائح المجتمعية في مواجهة الظواهر الفكرية السلبية وتعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والأفكار المتطرفة. وأشار بن معمر في اللقاء الصحفي إلى ضرورة رفع الوعي بأهمية حماية النسيج الاجتماعي وأهمية الحفاظ على روابط الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية للمشاركة في بناء الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة، في ظل التأثير السلبي الذي تحدثه بعض الاستخدامات لأدوات التقنية والتواصل والإعلام الإلكتروني وما قد يحتويه من معلومات وأفكار مغلوطة. وقال: إن الإشاعات ونشر الأخبار غير الحقيقية خاصة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من المهددات لترابط المجتمع ووحدته، وتستغل لنشر الأراجيف والأكاذيب للإساءة والتشكيك بالثوابت الوطنية وخصوصاً لدى فئة الشباب، إلى جانب نشر العصبية والتصنيفات الفكرية التي ينبذها الجميع، مشدداً على أهمية الخروج من هذه الحلقة الضيقة جداً وأن نتجاوز أساليب التشكيك والتخالف والاتهامات إلى مواجهة التحديات الحالية و والمستقبلية التي تمر فيها المنطقة. وأكد على أن برنامج "تلاحم" يعمل وفق استراتيجية المركز الجديدة التي يهدف من خلالها إلى تعزيز قيم التعايش والتعاون وترسيخ التلاحم والوحدة الوطنية.