ثمنت الحكومة الفلسطينية أمس قرار مجلس الوزراء السعودي القاضي باستمرار إعفاء السلع والمنتجات الفلسطينية من الجمارك. واعربت عن تقديرها لمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم صمود شعبنا ووقوف المملكة الدائم والمتواصل ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب شعبنا وقضيتنا. من جهة اخرى اشادت الحكومة الفلسطينية في جلستها الاسبوعية في مدينة الخليل بقرار مجلس الحرف العالمي بإعلان مدينة الخليل مدينة حرفية عالمية للعام 2016 لتنضم إلى المدن الحرفية العربية والعالمية، معتبرة أن هذا الإنجاز التاريخي لفلسطين ولمحافظة الخليل هو خير رد على المخططات الإسرائيلية. وقررت تشكيل لجنة عليا للإشراف والمتابعة لهذا الإعلان برئاسة وزيرة السياحة والآثار، وتخصيص الموازنة اللازمة لوضع خطة عمل والقيام بالنشاطات لاستغلال هذا الحدث العالمي واستقطاب الجهود الدولية لدعم قطاع الصناعات الحرفية في فلسطين. كما قررت الموافقة على إقامة مجمع للحرف والصناعات التقليدية في الخليل، على مساحة 5 آلاف متر مربع بتكلفة تقديرية بمبلغ مليوني دولار ليحتضن صناعة الزجاج والخزف والفخار ودباغة الجلود والنسيج وغيرها من الحرف والصناعات التقليدية التي تزخر الخليل بها منذ مئات السنين. وقال رئيس الحكومة رامي الحمد الله أن هذا القرار وسام على صدر كل حرفي ومبدع في البلدة القديمة وتل الرميدة وشارع الشهداء وكل بقعة في هذه المدينة الخالدة، هؤلاء الذين امتشقوا بسواعدهم بيارق الإبداع والتميز من عمق الاستيطان والتهويد ينقشون بالعرق والدم والدموع، لوحات فسيفسائية على الزجاج والخزف والفخار، تحكي ملحمة نضالنا جيلا بعد جيل، ويحفرون في سفر الإبداع العالمي أروع المخطوطات بعز وكبرياء، لينشروا الفرح الإنساني ويرسخوا ثقافتنا وفنوننا وعمقنا الإبداعي في سماء الكون، ويؤكدون للعالم حتمية انتصار الحق الفلسطيني والإرادة الفلسطينية.