قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن ما يدور من حديث حول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية وعن خلافات مع رئيس الجمهورية فيه استهداف للحركة وهناك حملة تستهدف الحركة وتتحرش بها. وأوضح أن علاقته برأس السلطة في قرطاج بخير وأن التحالف بينه وبين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي هو الحلقة التي قامت عليها سياسة التوافق منذ البداية لكن «خصوم هذا التوافق يحاولون باستمرار كسر هذا التوافق والمساس به وهي محاولات ليست بريئة ولا تريد لتونس الخير». وبيّن رئيس حركة النهضة (أكبر كتلة برلمانية والشريك الرئيسي في الحكم الى جانب نداء تونس) على ما يتم تداوله بخصوص ميل ثقل السلطة لصالح قصر قرطاج أنه من السابق لأوانه الحديث عن اختلال في التوازن بين القصبة - رئاسة الحكومة - وقرطاج - رئاسة الجمهورية - وباردو - رئاسة مجل الشعب - مشددا على أن «الدستور يحدد صلاحيات كل طرف في السلطة ولا يمكن لأي كان أن يتجاوزها». واعتبر أن «بداية حكومة الوحدة الوطنية تعد مبشرة بالخير بالنظر لمعالجتها لملفات عويصة مثل الملف الشائك لمؤسسة بتروفاك البترولية وملف شركة الفوسفات عبر اعتماد منهج الحوار والاستجابة «المعقولة» للطلبات المعقولة معربا عن الأمل في أن «يتواصل هذا المنهج وأن تنجح هذه الحكومة في ما لم تنجح الحكومات السابقة في تحقيقه». وبخصوص تعامل رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد مع الأحزاب السياسية أكد الغنوشي أن مبادرة رئيس الحكومة بالاجتماع بأحزاب الائتلاف أو الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج «بادرة جيدة» لافتا إلى أن طريقة التعامل الرسمية لم يتم تحديدها بعد بشكل نهائي، وذكر الغنوشي في النقطة الإعلامية التي عقبت اجتماع المكتب السياسي لحركة النهضة أن موقف حزبه من بشار الأسد لم يتغير بخلاف ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام موضحا أنه «مع مصالحات عامة في الوطن العربي» وأنه «ضد الحرب في سورية وفي ليبيا ويدعم التوافق». وأضاف في هذا السياق «الشعب السوري الآن هو في حوار داخلي بين السلطة والمعارضة ولا يمكن لأحد أن يزايد عليه» معربا عن الأمل في أن يفضي هذا الحوار إلى السلم لإنقاذ الشعب السوري الذي قال عنه «إن نصفه قد هجر والنصف الآخر بين قتيل وجريح» وأن «هذا الوضع لا يسر أي صديق ولا تسر به سوى إسرائيل».