تشتهر منطقة حائل بكثرة المتاحف الخاصة، حيث تعد من أهم الروافد السياحية في المنطقة، ويحرص زوار المنطقة على زيارتها خاصة في الإجازات الموسمية والمهرجانات بالإضافة إلى المناسبات والفعاليات الوطنية.. المتاحف الخاصة في حائل يصل عددها إلى (23) متحفا موزعة بين مدن وقرى المنطقة، منها (8) متاحف مرخصة، و(15) متحفا خاصا غير مرخصة. وتحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار على تطوير تلك المتاحف، بمتابعة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بحائل خالد السيف لتكون ذات مستوى متميز، بشكل يتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، حتى أصبحت مراكز بحثية ومؤسسات ثقافية مهمة؛ لأنّها بمثابة مرآة تكشف ماضي الأمم، وارتبطت بشكل وثيق بالمجتمع، والمؤسسات العلمية والثقافية. ترخيص المتاحف ودعا خالد السيف جميع أصحاب المتاحف الخاصة المرخصة وغير المرخصة للتعاون مع هيئة السياحة بمنطقة حائل، والاستفادة من خدمات هيئة السياحة المتوفرة في حال وجود ترخيص للمتحف، من خلال تعريف القطع التراثية ومعرفة عمرها الزمني وترميمها، مطالباً المتاحف الخاصة غير المرخصة بتحسين وضعها وتطبيق الشروط المطلوبة لاستخراج ترخيص يمكنها من أن تكون تحت مظلة الجهات الحكومية رسمياً، ليتمكن من الدخول لمرحلة التميز، حيث يمنح أرضا مرخصة من أمانة منطقة حائل، ويدخل منظومة التسويق التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار والمشاركة في فعاليات ومهرجانات المنطقة كما أن الدفاع المدني يشرف على أمن وسلامة موقع المتحف الخاص. ولفت السيف أن على أصحاب المتاحف الخاصة الاستفادة من التراث العمراني الموجود في منطقة حائل والمباني القديمة ووضعها متاحف خاصة، وبيوتا قديمة يتم ترميمها، كما أنّه لو أراد أحد أصحاب المتاحف الخاصة استغلالها فالهيئة العامة للسياحة تدعمه من ناحية الدعم والترميم والاستشارة الفنية، موضحاً أنّ هذه مميزات متاحة للمتاحف الخاصة المرخصة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشار السيف إلى أنّ السياحة شريكة للقطاع العام والخاص وخاصة أصحاب المتاحف الخاصة، وذلك من خلال عقد دورات تأهيلية لهم، كما أنّ هناك دورات خارج المملكة وزيارات ميدانية وتجارب دورية، مؤكّداً أنّ القروض للمتاحف الخاصة متاحة وذلك لتحسينها وكذلك أراض للمتاحف الخاصة، وهناك فعاليات ومهرجانات، مشيراً إلى أنّ فعالية المتاحف الخاصة في رالي حائل قد لاقت إعجابا كبيرا من الزوار والأهالي ولا نريد أن تتوقف هذه الفعالية، كما أن حائل تعتبر وجهة مفضلة لزوار المنطقة. قطع أثرية من جهته بيّن حامد محمد الشمري -صاحب متحف الضويلي- أنّ متحفه الذي يقع في حي السلام بدأت فكرة إنشائه قبل (27) سنة وتحديدا في عام 1410ه، مؤكّداً أنها هواية مفضلة لديه، لافتاً إلى أهمية هذه المتاحف الخاصة كمواقع سياحية يقصدها زوار منطقة حائل، مشيراً إلى أنّ لديه في متحفه الخاص الذي يقع على مساحة (500) متر أكثر من عشرة آلاف قطعة تراثية، موضحاً أنّ المتحف قد كلفه أكثر من خمسة ملايين ريال وقد زاره أكثر من عشرين ألف زائر. وأضاف انّ متحفه يضم صالة خاصة بالمطبخ، والغرف الحائلية، والأدوات الزراعية، وغرفة خاصة بتجهيز العروس قديماً، ومجلساً خصص لاستقبال ضيوف المتحف لتقديم واجب الضيافة، يوجد به مجموعة من القطع التراثية الخاصة بأدوات القهوة، وكذلك مجموعة من الأسلحة وأدوات الحرب. السيف: على أصحاب المتاحف الخاصة ترخيصها للتمتع بخدمات الهيئة إمكانات محدودة من جهته أكد خالد المطرود -صاحب متحف "لقيت للماضي أثر" في حائل- أن اهتمامه بالمقتنيات التراثية كان بسبب أن أباه قد ساهم في بناء (80%) من هذا البيت الطيني قبل أكثر من (75) سنة الذي تملكه عائلة العريفي، مشيراً إلى أنّه كان صاحب محل في سوق برزان في حائل يحمل اسم "للماضي أثر" يهتم ويبيع المقتنيات الأثرية ولديه أكثر من (5000) قطعة تراثية، وبعد فترة طرأ في باله فكرة استئجار البيت الطيني وتحويله إلى متحف خاص يحمل اسم "لقيت للماضي أثر"، وقد قام باستئجار البيت وإعادة هيكلته من جديد قبل (8) سنوات ويحتوي المتحف على أكثر من (20) ألف قطعة تراثية حتى أصبح من أفضل المتاحف ويمثل واجهة ووجهة سياحية لزوار منطقة حائل، حيث قام بزيارته أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد وسمو مساعد الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الأمير عبدالله بن خالد، وعدد من أصحاب السمو والأمراء كما قام بزيارته وزير الصحة السابق خالد الفالح وأكثر من (70) سفيرا من مختلف أنحاء العالم. وأضاف المطرود أنّ هيئة السياحة ممثلة بمديرها خالد السيف قامت بجهود جبارة، "دعمتنا كمهتمين بالمتاحف التراثية وأزالت العقبات التي أمامنا من خلال ترميم القطع وإرسالنا لدورة خاصة عن المتاحف الخاصة في الإمارات لكنها لم تحل حتى الآن عقبة دفع إيجار البيت حيث جاءتنا وعود بدفع الإيجار قبل عامين وإلى الآن لم يتم الالتزام بذلك من قبلهم، نتمنى منهم مساعدتنا في ذلك حتى نصل إلى الهدف المنشود وهو خدمة أهالي منطقة حائل وتقديم تراثنا بصورة حسنة"، مؤكّداً المطرود أن عدد زوار المتحف وصل إلى (20) ألف زائر خلال سبع سنوات، منوهاً بأنّ الرقم هذا عال في ظل الإمكانات المحدودة. تحتوي المتاحف على مجالس أثرية تزينها قطع تراثية دعمت الهيئة العليا للسياحة المتاحف المرخصة الكرم الحائلي يستقبل زوار المتاحف الخاصة