ففي هذا اليوم ذكرى خالدة باقية في الذاكرة ما يحيينا، ففيه تم توحيد مملكتنا الغالية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه فقد كانت من قبله مترامية الأطراف وتنتشر فيها الفوضى فوحدها وجمع شملها لأن نيته خالصة لوجه الله وحكم بكتاب الله وسنة رسوله واستتب الأمن وعم الاستقرار. فأسأل الله أن يشمله بعفوه ومغفرته ورحمته ورضوانه. واستمرت بعد عهد المؤسس عهود البناء والرخاء والتطور فأتى من بعده أبناءه البررة (الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله رحمة واسعة) الذين حرصوا على تنمية الوطن وتوفير العيش الرغيد للمواطن حتى وصلنا لهذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وأيده بنصر من عنده الذي استمر على نهج هذه الدولة المباركة من سعي للبناء ومن نصرة للمظلومين الوقوف مع أشقائنا في محنهم من الدول المجاورة، ومن خلفه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية (قاهر الأرهاب) وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب الرؤية (2030) التي تسعى لنهضة تنموية شاملة لتنوع موارد الدخل والاستفادة من ثروات الوطن لنصل لمستقبل آمن نعتمد فيه على الله ثم على الاستثمارات المتعددة التي تؤمن لنا بإذن الله اكتفاء ذاتيا باحتياجاتنا الاقتصادية، ونحن في منطقة القصيم نسير وفق هذه الرؤية بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور/ فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يحرص كل الحرص على تطوير البنية التحتية في المنطقة وتطوير الاستثمار فيها مما جعل المنطقة وجهه للسياحة التراثية ومصدر أول في تصدير التمور لباقي المناطق والدول المجاورة ولله الحمد. فهذه سنوات مباركة عم فيها الخير ويوم وطني نفتخر به ونتذكر كيف كانت حالة أجدادنا وما صرنا عليه من نعم وخير، وفي هذا اليوم نشكر الله على نعمة التي أنعمها علينا ونسأله أن يديم أمنه واستقراره على بلادنا في ظل حكومتنا الرشيدة وأن ينصر قواتنا المرابطة على حدودنا وأن يتقبل شهداءنا وأن يشفي مصابينا أنه مجيب الدعاء، وبالله التوفيق. * محافظ رياض الخبراء