رفع مجلس الشورى في مستهل جلسته العادية 49 التي عقدها أمس الاثنين برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ أسمى عبارات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- بمناسبة النجاح المتميز الذي تحقق لموسم الحج هذا العام. وقال المجلس في بيانه الذي تلاه الأمين العام للمجلس د. محمد آل عمرو: إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل، ثم كريم الرعاية والعناية، والتوجيهات المباركة والإشراف المباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المتواصلة لتحركات الحجيج وتنقلاتهم من قبل سمو ولي العهد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ومن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، ولولا تضافر جهود أبناء هذا الوطن المخلصين في مختلف الجهات الأمنية والعسكرية والخدمية. وأشاد المجلس بالجهود المباركة التي تبذلها حكومة المملكة التي شرفها الله وخصها بخدمة الحرمين الشريفين لتوفير أسباب الراحة والأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وبارك المجلس جهود رجال الأمن والقوات المسلحة المخلصين الذين بذلوا جهوداً كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وحفظ أمنهم، وتيسير تحركاتهم وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، مضيفاً أن أولئك الأبطال الأوفياء رسموا لدينهم ووطنهم أجمل صورة لأبناء هذا الوطن المبارك الذين خصهم الله من بين سائر الأمم والشعوب بخدمة الحرمين الشريفين، فكانوا أهلاً لهذا الشرف الرباني، وحملوا المسؤولية وبذلوا وقتهم وراحتهم لخدمة الحجاج ومساعدتهم لأداء مناسكهم في أجواء يخيم عليها الأمن والأمان. وأكد المجلس أن التعليمات والضوابط التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتنظيم الحج، تأتي ضمن جهودها المتواصلة والمتطورة لحفظ أمن ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، والعناية بهم ورعايتهم، كما هو ديدن هذه الدولة منذ أن وحد أركانها الملك عبدالعزيز –يرحمه الله–، مشيراً إلى أن الالتزام بتلك التعليمات والضوابط من قبل جميع بعثات الحج، والحرص على تطبيقها بكل دقة وإتقان من قبل منسوبي الجهات المختصة –ولله الحمد– قد أدى إلى هذه النتائج المشرفة للمملكة حكومة وشعباً في قيادة أفواج حجاج بيت الله الحرام، وفي تنفيذ موسم حج ناجح بكل المقاييس، وبشهادة جميع المراقبين المنصفين في الداخل والخارج. وعبر مجلس الشورى عن أسفه الشديد واستهجانه لأصوات النشاز التي تجاهلت كل الإنجازات الضخمة في الحرمين الشريفين والنجاحات المتتالية لهذا الموسم والمواسم السابقة، وكل ما قدمته هذه الدولة المباركة لضيوف الرحمن من خدمات جليلة، لأداء هذا الركن العظيم، وانصرفت هذه الأصوات الغوغائية جاهدة للعمل على تحويل موسم الحج إلى موسم للشعارات والمزايدات السياسية التي تخدش قدسية هذه الشعيرة العظيمة وتقوض أمن الحجيج وسلامتهم.