الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مجابهة الإرهاب تتطلب جهدا دوليا مكثفا وتناول لهذه الظاهرة بشكل متكامل يشمل كافة التنظيمات الإرهابية. وطالب الرئيس السيسي، في كلمته أمس الأحد أمام مؤتمر القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز بفنزويلا والتي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية المصري سامح شكري، بضرورة العمل على دحض الفكر المغلوط لهذه الظاهرة والوسائل التي تستخدمها لنشره والقضاء على مصادر تمويلها وإيجاد الحلول السياسية للصراعات الدائرة والتي يستغلها الإرهاب لحيازة الأرض والسيطرة على الشعوب. وأكد السيسي التزام مصر بالتعاون البناء مع رئاسة فنزويلا للحركة للسنوات الثلاث المقبلة من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها. وقال السيسي «إنه وسط كل التحديات التي نجابهها في العالم اليوم، يقف الإرهاب خطرا داهما يهدد مستقبل دولنا ومقدرات شعوبنا، لا يفرق بين مجتمع وآخر، ولا يرتبط بدين أو بثقافة بعينها، ومن ثم فإن كنا جادين في مواجهته، يتعين أن يكون تحركنا لمجابهته عالميا، وألا يقتصر علي المجتمعات الإسلامية والنامية مثلما يروج البعض». وأضاف «كما ينبغي تناول كافة الأسباب المؤدية للتطرف وتجنب طرح أفكار ملتبسة حول التطرف العنيف تتناسى التعامل مع الجذور المسببة للإرهاب وبعضها مرتبط بإتاحة الفرص للتنظيمات الإرهابية التي تعتنق أيديولوجيات الهيمنة والإقصاء بأن تروج لمنهجها اتصالاً بتطور معالجة المجتمع الدولي للأزمات الإقليمية المزمنة وما تولد عنها من إهدار للحقوق والحريات للشعوب الواقعة تحت وطأة هذه الأزمات واستمرار حالات الاحتلال الأجنبي لأراضي ومقدرات الغير والتدخل الأجنبي سواء العسكري أو بوسائل أخرى لتطويع مسار دول بعينها فضلا عن وهو الأخطر اللجوء لتوظيف هذه الكيانات الإرهابية لتحقيق أهداف سياسية». ونبه السيسي إلى أن العالم النامي يجابه اليوم تحديات جمة جراء الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية وما أفرزته من زيادة الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية وازدياد معدلات الفقر والتهميش الاجتماعي ولعل ظواهر النزوح القسري وتفاقم اللجوء والهجرة وزيادة حدة الجريمة المنظمة والتحديات البيئية والإرهاب لنموذج للتحديات التي تجابه دول الحركة الأمر الذي يستلزم تعبئة الجهود الوطنية والإقليمية لمجابهة تلك التحديات وبلورة مقاربات ملائمة للتعامل معها.