أم صابر تشعر بالفخر في مهنتها برهنت المرأة المصرية على أنها قادرة على إثبات جدارتها ليس فقط في الأعمال التي تصلح للنساء بل استطاعت الوصول إلى المهن التي كانت حكراً على الرجال. ومن هذه المهن الجزارة التي تعتبر حكراً على الذكور لكن ما أثار فضول"الرياض" سيدة مصرية تعمل جزارة فى إحدى القرى التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، تدعى الحاجة أم صابر. وحكت الخمسينية أم صابر قصة كفاحها في هذه المهنة التي اكتسبت بفضل عملها فيها شهرة واسعة في المنطقة التي تعيش فيها. ففى الوقت الذى يرى فيه الكثيرون أن "الجزارة" مهنة شاقة وصعبة وتحتاج الى قوة بدنية قد لا تتوفر إلا في الذكور، أثبتت الحاجة أم صابر أنه لا شىء يصعب على المرأة. وقالت "أمارس مهنة الجزارة منذ أربعين عاماً مع زوجي وهو صاحب الفضل فى تعليمي الذبح والسلخ". وليس بغريب على امرأة تعمل فى هذا المجال أن يكون ذلك من أجل مساندة الزوج فى أعباء الحياة، ففي المجتمع المصري كثيراً ما تساعد المرأة زوجها من أجل تربية الأبناء وإعالة الأسرة. وعندما سُئلت الحاجة أم صابر عن سبب عملها فى هذه المهنة الشاقة قالت الحاجة أم صابر إن سبب عملها بالجزارة؛ يعود إلى رغبتها فى مساعدة زوجها ومشاركته أعباء إعالة الأسرة، مؤكدةً أنها تشعر بالفخر في عملها فى هذه المهنة ولا ترغب فى التخلى عنها تحت أى سبب من الاسباب. وأضافت الحاجة أم صابر البالغة من العمر ثلاثة وخمسين عاماً أن لديها من الأبناء أربعة فتيات وولدين وجميعهم متزوجون ولديهم أطفال والجميع متقبل لعملها فى المهنة وليس لديهم أدنى مشكلة، وإن كانت ظاهرة فريدة فى منطقتها بحي صفط اللبن. وبنظرة مدققة في أحياء القاهرة نجد وجود نظيرات أخريات للحاجة أم صابر يعملن في مذابح بعض أحياء محافظة الجيزة مثل "كرداسة" و"ناهية" وهي ظاهرة غير مسبوقة، يقف الرأى العام المصري حيالها موقف الحيرة ما بين التعجب وتقبل الواقع بمتطلباته. الخمسينية المصرية حذقت فنون الذبح والتقطيع