تبدأ اليوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام الشريق قوافل الحجيج المتعجلين بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام تمهيدا للعودة إلى بلادهم اقتداء بقول الله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه). يأتي ذلك بعد رميهم للجمرات برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، اللذين أشرفا شخصياً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتابعا تحركات الحجاج بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. تفريغ المنطقة المركزية للمشاة في ساعات الذروة.. وتسع نقاط لفرز المركبات على مداخلها خطة مرورية للنفرة وقد اتخذت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحجاج استعداداتها لنفرة الحجيج المتعجلين، وقد أعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة مرورية، وكشف قائد مرور العاصمة المقدسة العقيد د. باسم بن أمين البدري أن الخطة المرورية في مكةالمكرمة أسفرت منذ تنفيذها حتى الآن عن حجز 268 سيارة متهالكة، إلى جانب حجز 1500 سيارة بسبب ارتكاب مخالفة تحميل ركاب، وكذا حجز 1600 سيارة لاستخدامها لوحات قديمة، علاوة على حجز 1180 دراجة نارية غير نظامية، وكذلك تحرير مخالفة وقوف خاطئ لعدد 4876 سيارة، مبيناً أن إجمالي عدد المخالفات التي حررت حتى الآن بلغت 10029 مخالفة. وأكد العقيد البدري أن حركة السير في مكةالمكرمة تسير ولله الحمد بانسيابية كاملة دون حدوث أي اختناقات مرورية أو حوادث، وذلك بفضل من الله وتوفيقه، ثم بتضافر جهود الجميع، مفيداً أن خطة المرور تعتمد على تفريغ المنطقة المركزية أمام المشاة في ساعات الذروة، من خلال وضع تسع نقاط لفرز المركبات على المداخل المؤدية لمركزية مكةالمكرمة، فيما سيتم توحيد اتجاهات طرق الملك عبدالعزيز ومحبس الجن وطريق المسجد الحرام من منطقة الخرمانية، وطريق العتيبية الحجون، وطريق أم القرى، من الساعة العاشرة يوم الثاني عشر من ذي الحجة لفتح الطرق أمام نفرة الحجيج إلى الرابعة فجرا من اليوم نفسه. الالتزام بمواعيد التفويج من جهتها، أكدت وزارة الحج على مؤسسات أرباب الطواف ضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة، وقد ألزمت المؤسسات حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج، وأثبتت في هذا العام جدارتها في التعامل مع أوقات التفويج يوم أمس وأمس الأول، من خلال مكاتب الخدمات الميدانية التي ساهمت مساهمة فاعلة في الالتزام بمواعيد تفويج الحجاج، وقد ساهم التزام الآلاف من الحجاج بهذه التعليمات في سهولة الوصول إلى جسر الجمرات، ومن ثم إلى مكةالمكرمة للطواف والعودة مرة أخرى للمشاعر المقدسة لإكمال بقية مناسك حجهم. ووفرت الجهات المعنية بخدمة الحجاج كافة الخدمات بشكل متميز من الإتقان، وقد وزعت هذه الخدمات بعناية تامة في جميع مشعر منى، مع التركيز على مناطق تواجد الحجاج، خاصة في منطقة منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها، والتي تشهد تدفق جموع الحجيج لرمي الجمرات الثلاث، وقد ساهم اتساع منشأة الجمرات في استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعاً منذ وقت مبكر من يوم أمس الأول لرمي جمرة العقبة الكبرى، ولم يشهد أي تزاحم ولله الحمد، حيث كانت وفود الحجاج ترمي الجمرة في راحة وطمأنينة ووقت قياسي لم يحدث منذ سنوات طويلة. انسابية في الحركة الاتجاه لرمي الجمرات ضيوف الرحمن يرمون الجمرات التنظيم الأمني ساهم برمي الجمرات بكل سهولة انسيابية في رمي الجمرات مشعر منى كما بدا يوم أمس (عدسة/ علي إبراهيم)