وصل جون هينكلي، الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان عام 1981، يوم السبت إلى المنزل الذي سيقيم فيه بعد الإفراج عنه من مستشفى للصحة النفسية في واشنطن، حسبما ذكرت وسائل اعلام اميركية. وقرر قاض اتحادي أميركي في يوليو الماضي أن هينكلي (61 عاماً)، الذي كان رهن الاحتجاز لأكثر من 35 عاما، لم يعد يشكل تهديدا ويجب الإفراج عنه. وسيعيش الآن مع والدته البالغة من العمر 90 عامًا في مجمع سكني مغلق في مدينة وليامزبرج بولاية فرجينيا على بعد 250 كيلومتراً جنوبواشنطن حيث كان يقوم بزيارات طويلة بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية بعد الحصول على إذن من السلطات وتحت رقابة جهاز الشرطة السرية لأمن الرئاسة. وأطلق هينكلي النار على ريغان وعلى سكرتيره الصحفي واثنين من رجال الأمن يوم 30 مارس 1981، خارج أحد فنادق واشنطن. وقال إنه فعل هذا في محاولة لجذب انتباه الممثلة جودي فوستر. وتم إطلاق النار على ريغان، الذي كان رئيسا في الفترة من 1981 إلى 1989، بعد 69 يوما فقط من توليه مهام منصبه. وتوفي ريغان عام 2004 بعد صراع طويل مع مرض الزهايمر. وبسبب الاصابة ظل جيمس برادلي، السكرتير الصحفي لريغان، قعيدا على كرسي متحرك بقية حياته حتى وفاته في عام 2014 نتيجة مشاكل صحية أخرى. ووجدت المحكمة أن هينكلي غير مذنب لاعتبارات تتعلق بقواه العقلية وتم إيداعه مصحة للأمراض النفسية منذ عام 1982 . ووفقاً لقرار الافراج، لا يحق لجون هينكلي الاتصال بوسائل الاعلام ولا التحدث امام الناس او الانترنت عن ذكرياته او نشاطات في مجالات الفنون والكتابة والموسيقى وسواها، إلا اذا حصل على موافقة فريقه الطبي. كذلك لا يحق له التحدث عن الكحول والمخدرات والاسلحة. ووفقا لقرار الافراج، يحظر على هينكلي كذلك الاتصال بأي أحد من ضحايا عملية إطلاق النار وأقاربهم أو فوستر. ولا بد له أن يبقى في محيط لا يتجاوز 80 كيلومترا من منزله. وما زالت مؤسسة رونالد ريغان وعائلة ريغان تعارضان تخلية سبيله. واعتبرت المؤسسة في يوليو انه ما زال يشكل "تهديدا لنفسه وللآخرين". وكانت باتي ريغان دايفس، ابنة الرئيس الاسبق، قالت في 2015 ان المراسلات بين جون هينكلي خلال سجنه، وبين المجرمين تيد باندي وتشارلز مانسون، أمر يثير القلق.