"المواطن رجل الأمن الأول".. جملة عالقة في ذاكرة الجميع، جملة عظيمة راسخة في الأذهان من الراحل "نايف بن عبدالعزيز".. تمضي السنون لنتأكد من ترسيخها والعمل بها على كافة شرائح المجتمع، والتأكيد عليها وبما يثبت أن كل مواطن ومقيم على هذه الأرض حريص على أمنها واستقرارها، والمتتبع للرصد الأمني من قبل رجال الداخلية وجهودهم العظيمة يدرك حتماً حجم التعاون من المواطنين والمقيمين في التبليغ عن بعض المطلوبين والشبكات الإرهابية، وما ذاك إلا لإدراكهم لواجب التكاتف مع جهود رجال الأمن وحفظ أمن هذه البلاد المباركة. وقد دعاء مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز الشيخ جميع المواطنين والمقيمين للتعاون مع رجال الأمن للإبلاغ عن المفسدين الذين يسعون للخراب في الأرض، ويسفكون الدماء المحرمة بغير حق، مبينًا أن ذلك من الأعمال الخيّرة التي تعين على تحقيق أسباب الاستقرار والاطمئنان للأمة، ونحن اليوم في أشد حاجة للحفاظ على أمننا، حيث تعيش العديد من الدول المجاورة أزمات أمنية وتعاني من قلاقل زعزعت استقرارها، وكان الجامع بين هذه الأزمات "حية رقطاء" اسمها "إيران"؛ فهي التي سعت وما زالت تسعى إلى نقل عدوى الفتن للمملكة، ويندر أن يمر موسم حج أو عمرة إلاّ وظهرت لها بصمة في مشكلة ما، لكن رجال الأمن يتصدون لها ويفشلون كل خططها، ومن هنا تبرز أهمية هذا التعاون والتكاتف من كل مواطن ومقيم في البلد الأمين.. حفظه المولى بقدرته وتأييده لقيادته الحكيمة ورجال أمنه الأشداء.