تابع الفريق سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني، الفرضية التدريبية الثالثة والتي نفذتها قيادة قوات الدفاع المدني بالحج بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والأمنية المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ بالحج، بهدف اختبار كفاءة وجاهزية الوحدات والفرق الميدانية للتعامل مع مخاطر تعطل البوابات الإلكترونية لقطار المشاعر وما قد ينجم عن ذلك من زحام وتدافع داخل المحطات وخارجها. وبدأت الفرضية ببلاغ عن تعطل البوابات الإلكترونية لمحطة قطار المشاعر رقم (3) بمشعر مزدلفة، ووجود كثافة كبيرة وتدافع على الرصيف الشمالي للمحطة مع استمرار التفويج إليها، لتبدأ الوحدات والفرق الميدانية للدفاع المدني وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية والهلال الأحمر في تنفيذ خطة التعامل مع هذه النوعية من المخاطر بما في ذلك أعمال الدعم والإسناد وإدارة الحشود، وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للإصابات والوفيات التي حدثت نتيجة التدافع الافتراضي والتنسيق مع الشركة المشغلة للقطار لفتح الأبواب المعطلة وحتى إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل وقوع الحادث. وأكد الفريق العمرو في تصريح عقب الفرضية، أن مثل هذه التمارين التطبيقية تهدف إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية في التعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بمشروع قطار المشاعر واختبار كفاءة الخطط الخاصة بمواجهة مخاطر الزحام والتدافع في محطات القطار، معرباً عن رضاه عن مستوى التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المشاركة في تنفيذ الفرضية وأداء وحدات الدفاع المدني والذي يبعث على التفاؤل بمشيئة الله تعالى بنجاحها في الحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي قطار المشاعر خلال حج هذا العام. واعرب اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج عن تكامل دور الجهات المشاركة في هذه الخطة وجاهزيتها التامة لمواجهة مثل هذه المخاطر. من جانبه أوضح العقيد خالد بن ناصر الحرقان قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة، أن الفرضية تحاكي في مجملها المخاطر المرتبطة بتعطل بوابات قطار المشاعر وتزاحم الحجاج داخل محطة القطار، وإخلاء المصابين في الحادث الافتراضي إلى نقاط الفرز ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات عن طريق فرق وزارة الصحة والهلال الأحمر التي شاركت في الفرضية وبمشاركة الطيران الأمني وطيران الهلال الأحمر. وتحدث المقدم عبدالعزيز محمد العمرو قائد محطة مزدلفة "3" بقوة أمن المنشآت، فأكد أن الفرضية كشفت ارتفاع مستوى التنسيق بين الدفاع المدني وأمن المنشآت وكافة الجهات المعنية بمواجهة الطوارئ بالحج، حيث تم عمل "كردون" في موقع الحادث الافتراضي داخل المحطة وخارجها وتسهيل دخول سيارات الإسعاف وإيقاف القطار في منطقة الحدث وكذلك وقف التفويج إلى المحطة لحين الانتهاء من أعمال الإخلاء الطبي. أما الدكتور سامر إبراهيم أسرة رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة بالمشاعر، فأكد أن مهام الوزارة في فرضية محطة قطار المشاعر بمزدلفة تركزت على تقديم الخدمة الصحية للمصابين في موقع الحادث وتنفيذ أعمال الفرز والإخلاء الطبي ونقل الحالات الحرجة إلى أقرب المستشفيات، مشيراً إلى مشاركة 10 فرق طبية تم استدعاؤها من موقع الإسناد إلى منطقة الفرز الطبي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر باعتباره الجهة المسؤولة عن النقل الإسعافي في حالات الطوارئ. وأثنى د. سامر أسرة على مستوى التعاون بين الدفاع المدني وكافة الجهات المشاركة في تنفيذ خطط الطوارئ بالحج والذي تجلى في نجاح الفرضية. الفريق العمرو وعدد من قيادات الدفاع المدني يتابعون الفرضية إخلاء المصابين المفترضين من الموقع