أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية مشروعها التنموي «شقيقي اشرب نقياً» لتأمين المياه للأشقاء اللاجئين السوريين داخل الحدود السورية، وذلك بعد أن دشنت المرحلة الأولى منذ أربعة أشهر ويجرى العمل على إنهاء المرحلة الثانية قريباً. وأوضح مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة بأن شح المياه ونقصها وعدم إمكانية الحصول عليها يعتبر من أهم المشكلات الكبيرة التي تواجه الأشقاء السوريين النازحين داخل الأراضي السورية، وخصوصاً داخل المخيمات العشوائية على امتداد الشريط الحدودي مع الدول المجاورة لها، وأضاف بأن الحملة ومنذ الاطلاع على الأوضاع الراهنة في تلك المناطق، وطلب المنظمات الدولية العاملة في الداخل السوري لضرورة توفير المياه الصحية للأشقاء السوريين والتي هي من أهم المتطلبات التي لا بد من توافرها بشكل يغطي الاحتياج الفعلي للأشقاء السوريين، سارعت على الفور اعتماد تأمين محطات لتنقية المياه للأشقاء النازحين السوريين على الشريط الحدودي السوري المحاذي للجمهورية التركية، وذلك وفق أعلى معايير الجودة وجلب أفضل الأجهزة والمعدات التي من شأنها تأمين الشقيق النازح السوري بالماء الصحي، وأشار إلى أن الحملة من خلال الدراسات والمسح الميداني قامت بتأمين محطات تنقية مياه، وتم تشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع منذ أربعة أشهر، ويجري العمل حالياً على إنهاء المرحلة الثانية من هذا المشروع وذلك بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية IHH. من جانبه أكد المدير الإقليمي للحملة د. بدر السمحان بأن مشروع الحملة «شقيقي اشرب نقياً» يعتر أحد المشروعات التنموية الرائدة في مجال العمل الإنساني، ويعد أحد ثمار الأعمال الخيرية التي يقدمها الشعب السعودي الكريم لأشقائه من الشعب السوري، وأضاف بأن الحملة من خلال هذا المشروع تستهدف إنتاج 20 متراً مكعباً من المياه النقية في الساعة من خلال خمس محطات لتنقية المياه في الداخل السوري، وأكد بأن أعمال الحملة الخيرية تأتي من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على السعي في تطوير العمل الإغاثي السعودي، ومواكبة احتياجات المتضررين والعمل على تلبيتها، لافتاً بأن الحملة مستمرة في العطاء الإنساني وتوفير العيش الكريم للأشقاء السوريين، وقدم شكره للشعب السعودي الكريم على وقوفه بجانب أشقائهم السوريين.