لاشك أن الفقد صعب وموجع خاصة عندما يرحل عن دنيانا أعز الناس، وقد اختصرت مشاعري في قصيدة كتبتها رثاءً في والدي عوض بن مروي -رحمه الله- الذي رحل عنا تاركاً خلفه ذكرى عطرة وأعمال خير تشهد له: يالله يا مجري بعيدات الافلاك ومجلي الهموم الهينة والصعيبة يا خالق عبدك ومعطيه الادراك ويا قاسم رزقه وكافل نصيبه يا الواحد اللي ما لنا قدر لولاك لو نملك كنوز الحياة الرهيبة يا ذا الجلال وذا العطا يوم الامساك يوم الفتى ينسى أخوه وقريبه يا خالقي عطفك ولطفك ورحماك عند الحزن والنايبة والمصيبة وانا بقلبي جرح موجع وفتّاك جرحٍ عجزت القى دواه وطبيبه جرح الفراق اللي يحدك على اقصاك ماهو فراق اصحاب.. والا حبيبة الا فراق اللي سكن قبره هناك ابووي حلال الامور الصعيبة النادر اللي للمناشيب فكاك والوافي اللي بالوفا ينحكي به والطيب اللي عزّ هذا وهاذاك حتى العدو يشهد بعزّه وطيبه وشلون ابسلى لو تسلّيت وانساك؟ وذكرك لي الهاجوس دايم يجيبه ذا مجلسك موحش وموجع بلياك وبكل يوم يزيد وحشه وريبه هذا مكانك فيه.. هاذيك مركاك معشوشبه بالحزن.. ما هي غريبة في كل صبح اصحى وانا احس ابلقاك دونك ولو زانت حياتي.. كئيبة لكن عسى في جنة الخلد مثواك حيث الجنان الوافره والرحيبة والله يصبرني على حزن فرقاك ويرحم شقى قلب تزايد نحيبه