تهفو قلوب المسلمين الان وتتجه أنظارهم نحو بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج. مما لاشك فيه، أن التعرض للمجهود البدني والانفعالات المختلفة وكثرة التنقل أثناء أداء مناسك الحج قد يؤثر على صحة الحجاج المصابين بأمراض الدم والأورام باختلاف أنواعها. هناك ضوابط صحية لأداء فريضة الحج ويتوقف قرار ذلك على الطبيب وحالة المريض المصاب بالسرطان، فإذا كانت حالة المريض مستقرة وأتم العلاج الكيميائي بإمكانه أداء فريضة الحج فلا خطورة من ذلك فما عليه إلا الاستمرار على الأدوية بشكل منتظم وعدم الإخلال بمواعيده، ويفضل عدم اختلاطه بأشخاص مصابين بأمراض معدية كالعنقز أو الحصبة وغيرها، ويجب عليه استخدام الأقنعة الطبية الواقية. أما إذا كان مريض السرطان ما زال يتعالج كيميائياً فإنه يفضل عدم ذهابه إلى الحج بعد أخذه للجرعة والمتوقع أن تكون المناعة لدى المريض منخفضة وبالتالي هو عرضة للإصابة بأي التهابات، فهنا لا ننصح المريض للخروج لأداء الحج. وكنصائح عامة إذا تعرض المريض لأي أزمة مرضية خلال فترة الحج مراجعة أقرب مركز إسعافات طبية وإخبار الطبيب عن طبيعة المرض، أو كتابة المرض على الإسوارة التي يرتديها الحاج في معصم اليد، الابتعاد عن الشمس حتى لا يكون عرضة لمخاطرها، شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء، أن يستمر المريض في أخذ العلاجات كما هو مطلوب منه لا سيما إذا كان يأخذ تلك العلاجات عن طريق الفم. * أخصائية التثقيف الصحي لقسم الدم والأورام