اللوكيميا (ابيضاض الدّم) هو سرطان الدّم والذي يصيب النسيج المصنّع لكريات الدّم البيضاء والموجود في نخاع العظم مما يحدث تكاثرا سريعا وعشوائياً للكريات البيضاء غير الناضجة وغير المنظم. وتعتبر اللوكيميا من الأورام الخبيثة للدم وتعد من الأمراض الأكثر شيوعا عند الأطفال وغالبية أنواعه قابلة للاستجابة للعلاج الكيميائي. تُعد العدوى وسهولة التقاطها من الأمور الشائعة عند الأطفال المصابين باللوكيميا خلال فترة العلاج الكيميائي، لذا يجب ان يكونوا على نمط حياة خاص بهم إذ انّ العلاج الكيميائي يؤثّر على تدمير الخلايا السريعة النمو والطبيعية في النخاع العظمي ولذلك تزداد أعراض تثبيط النخاع العظمي لفترة مؤقتة خلال مرحلة العلاج العلاج الدوري، وفي هذه الفترة يحتاج المريض إلى نقل عناية خاصة لحمايته من العدوى والنزف وغيرها نتيحة مضاعفات العلاج الكيميائي على نخاع العظم وكافة اعضاء الجسم. تزداد احتمال الاصابة بالعدوى نتيجة انخفاض اعداد كريات الدم البيضاء وعدم قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا حيث تسمى هذه الفترة بفترة نقص المناعة ويحتاج المريض أثناء هذه الفترة الى الاحتياطات التالية: * المحافظة على لبس كمامة الوجه خارج المنزل * مداومة الاستحمام اليومي والحفاظ على نظافة اليدين * تجنب الاماكن المزدحمة * تجنّب الاشخاص المصابين بالزكام والكحّة وغيرها * تجنّب الاشخاص المصابين بالامراض المعدية كالعنقز والحصبة والذين تلقّوا تطعيم الشلل عن طريق الفم والابتعاد عنهم لمدة شهر واحد وذلك لخطورتها على المريض نظرا لضعف الجهاز المناعي * عدم تلقّي اي تطعيم إلا بعد استشارة الطبيب المعالج * عدم الذّهاب إلى المدرسة في الفترة الأولى من العلاج ويجب استشارة الطبيب بذلك * تنظيف الجروح والخدوش جيّداً بالماء والصابون والمواد المطهّرة * مراقبة حرارة الجسم باستمرار وذلك باستعمال ميزان الحرارة ومن تحت الإبط فقط والتوجه إلى المستشفى فورا عند وجود حرارة 37.8 درجة مئويّة او اكثر * اتّباع حمية غذاء قليل البكتيريا والتي تقضي بتناول الطعام المطبوخ جيداً، وتناول الفواكه ذات القشر السميك والمقشّر، عدم الأكل من المطاعم، ولمزيد من التفاصيل يُرجى استشارة اخصائيّة التغذية. ونظرا للتأثيرات الجانبية للعلاجات على أنسجة الفم واللثة والأسنان، مثل الالتهابات والتقرح وجفاف الفم، من المهم على وجه الخصوص المحافظة بشكل دائم على نظافة الفم والأسنان واللثة، ومن الضروري متابعة الطفل لتنظيف الأسنان عقب الوجبات الغذائية، باستعمال فراشي لينة ومعاجين ملطفة، ويمكن استعمال الخيوط السنية مع مراعاة عدم جرح أو تهييج اللثة، كما يلزم متابعته في استخدام غسولات الفم عقب الوجبات وقبل النوم، وبالنسبة للرُضّع والأطفال الصغار يمكن استخدام قطعة قماش لين يتم طيها حول الإصبع، وتدلك الأسنان بلطف بمحلول مطهر مناسب، وتجدر الإشارة إلى وجود أدوية مسكنة تعمل كمخدر موضعي لمعالجة الآلام الناتجة عن تقرحات والتهابات الفم، ويمكن استعمالها بإشراف الطبيب المعالج. * خدمات التثقيف الصحي