وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء وأسرهم وذلك لأداء مناسك الحج هذا العام للعام الثامن على التوالي. وفي هذا الشأن، رفع المشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ صالح آل الشيخ، بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين، لحرصه المستمر على مد جسور الصلة، وتمتين علاقات الأخوة مع أبنائه وإخوانه الفلسطينيين، لمساعدتهم في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، داعياً الله العلي القدير أن يجزيه عنهم خير الجزاء، وأن يبارك في جهود ولاة أمر هذه البلاد المباركة على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وخاصةً الشعب الفلسطيني. وأكد آل الشيخ أن هذه المكرمة الملكية، تعبيرٌ عن الأخوة الإسلامية والعربية التي يحملها قادة هذه البلاد لفلسطين وللشعب الفلسطيني العزيز، موضحاً أن هذا الأمر الكريم الذي خص به خادم الحرمين الشريفين أسر الشهداء من الأشقاء الفلسطينيين لاستضافتهم، سيترك أثراً كبيراً في نفوسهم، وسيكون عاملاً من عوامل التخفيف من معاناتهم، منوهاً إلى أن هذه المكرمة الملكية امتدادٌ لسلسلة من مواقف المملكة الخيرة الجليلة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما أكد استعدادات وزارة الشؤون الإسلامية المتكاملة، واستنفار كافة إداراتها المختصة، لتكون على قدر المسؤولية والثقة التي شرَّفها بها خادم الحرمين الشريفين، لتكون المسؤول الأول عن تنفيذ هذه الاستضافة، وإتمامها على الوجه اللائق بما يليقُ بهذه الثقة الغالية. وأكد الشيخ آل الشيخ أن الشعب الفلسطيني يستحق كل التقدير والاحترام، لما له من تضحيات عظيمة للحفاظ على القدس الشريف وأرض فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية، وتستوجب مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام أن يكون لها أثرٌ بارز تجاه الشعب الفلسطيني بالذات، ومن هنا جاء الاهتمام الاستثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستضافة ألف حاج من ذوي الشهداء الفلسطينيين.