الشاعر جزاء البقمي الشِّعر.. فن من فنون الأدب العربي، ولون من ألوانه التي توارثتها الأجيال عن الآباء والأجداد، وكل إنسان له نصيب منه، فمنهم من يتذوقه، ومنهم من يطرب لسماعه، ومنهم من وهبه الله هذه الملكة الشِّعرية، يقوله ويكتبه، والبعض الآخر يبدع في بحوره، وتتألق معه معانيه وأهدافه النبيلة. ومن الشعراء الذين أبدعوا في كتابة القصيدة الشِّعرية وتفننوا في ذلك الشاعر جزاء البقمي ومن قصائده: ضاق صدري وأنت قاطعني شهر والصبر لو طال قلّي ويش جاب الله أكبر ويش باقي ما ظهر دام في ظهر الوفا مغروس ناب كف جورك من جروحي ما طهر وصدك المعتاد .. لازم يستتاب الشتا لا غبت شدّبي الظهر واستلذ عيون شوقي لك وذاب واستباح ضلوع صدرٍ منصهر وانفتح له في ضلوع الصدر باب لين شفته في ضلوعي مزدهر لا يغيب .. ولا يموت .. ولا يهاب سقت لك عمري على كفي مهر ودست من شأنك على روس الصعاب ولا ذخرت إلا دموعي .. والسهر ولا شكيت لا تباريح العذاب ولا زرعت إلا من أشواقي زهر ولا جنيت إلا مشاريه العتاب جف شوقك يوم شوقي لك نهر واستوى عندك حضوري والغياب الجفا في حق من حبك دهر والوفا في حق من حبك سحاب كان ودك تعرف اشمعنى القهر القهر: (لاصرت تطرد لك سراب)