كشفت إيران عن وجهها الطائفي الحقيقي بإعلانها تشكيل ما يسمى «جيش التحرير الشيعي» وهو ما يؤكد سعي طهران لتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة العربية بأذرعها العسكرية في العراق وسورية واليمن ولبنان. حيث أدان ائتلاف القوى السنية العراقية في بيان استلمت «الرياض» نسخة منه، تشكيل إيران جيشا جديدا من ثلاث فرق للقتال في العراق وسورية واليمن وقد أطلق عليه تسمية (جيش التحرير الشيعي)، ثم عدلت التسمية لتصبح (جيش التحرير). حيث أكد البيان ان تعديل التسمية لا ينفي ولا يخفي الطابع الحقيقي للجيش الطائفي العدواني الجديد، وإن الغاية من تعديل التسمية وهي درء تحفظات الرأي العام العالمي، لا تقدم نفعا فالعالم يعي ويدرك تماما الغاية الحقيقية من تشكيل جيش جديد مختص بحروب خارجية، وإن تشكيل جيش كهذا يعد تدخلا سافرا وعدوانيا في شؤون الدول المستهدفة؛ (العراق وسورية واليمن)، ويعد خرقا سافرا لميثاق الأممالمتحدة، كما يكشف مخططات إيران ومطامعها في الغزو والهيمنة مما يستدعي تدخلا دوليا لكبح جماح المطامع التوسعية الإيرانية وردع النظام القائم هناك عن مواصلة تهديد السلم والأمن الدوليين والكف عن إثارة الصراعات الطائفية وتشجيع الحروب الأهلية لإضعاف الجميع وبناء الإمبراطورية الفارسية على أشلاء الملايين من شعوب المنطقة. وأوضح البيان ان مسؤولية دول مجلس التعاون الخليجي تلزمها بالتحرك الفوري في كافة المحافل الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي للسعي لوقف تصاعد التحرك العدواني لإيران والتنبه إلى المخاطر الجدية والتي تعد مخاطر وجودية وفق الحسابات الإستراتيجية مما يشكله السعي الإيراني للتوسع وبسط النفوذ حول أقطار الخليج وصولا لاستكمال تطويقها والبدء بتقويض استقرارها وتهديد مصائرها من جهات السيادة والاستقلال والأمن والرخاء. وأضاف البيان إن الجماعات والأحزاب والتيارات العربية كافة؛ إسلامية كانت أم قومية أو وطنية، وبكافة تكويناتها واتجاهاتها مدعوة اليوم وبقوة تلبية لدواعي الدفاع الشرعي عن الوجود والكرامة وحفظ الأوطان وسيادتها ووحدتها، للوقوف في وجه النزوع الإيراني للتوسع الهيمنة، بل هي فرصة أوجدتها الظروف الطارئة وأملتها الضرورة لتوحيد الصفوف والعمل ضمن جبهة موحدة للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية.