استقبل نائب رئيس مجلس الشورى د. محمد الجفري في مكتبه بمقر المجلس في الرياض أمس المدعي العام بجمهورية طاجيكستان رحمان يوسف أحمد زاد والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً. ورحب د. الجفري في مستهل اللقاء بالسيد رحمان زاد والوفد المرافق له متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة، وأكد أن مثل هذه الزيارة والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين تسهم في دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والدفع بها إلى مجالات أوسع. ونوه بالعلاقات البرلمانية المتميزة بين مجلس الشورى والبرلمان بجمهورية طاجيكستان مؤكداً حرص مجلس الشورى على تعزيز هذه العلاقة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، مشيراً إلى الزيارة التي قام بهام رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ الى جمهورية طاجيكستان بداية العام الحالي وما حققته من نتائج ستسهم بمشيئة الله في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة العلاقات البرلمانية بينهما. وأكد أن سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتسعى دائماً لحل جميع القضايا في المنطقة، وتقريب وجهات النظر، وتقديم يد العون والمساعدة الإنسانية للدول المحتاجة، وسعيها لإحلال السلام في العالم. وأشار إلى ما تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية في جمهورية اليمن بقيادة المملكة من جهود لإعادة الشرعية للجمهورية اليمنية ونصرة الشعب اليمني وحمايته من اعتداءات مليشيات الحوثي المدعومة من قبل قوات الرئيس المخلوع علي صالح بعد انقلابها على الشرعية، والاستيلاء على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، مؤكداً أن تدخل قوات التحالف في اليمن جاء وفق القانون الدولي واستجابة لنداء الرئيس الشرعي لليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. وتطرق د. الجفري إلى الجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، والدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وجهودها في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وما ترمي إليه "رؤية المملكة 2030" من زيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين. من جانبه، أعرب المدعي العام بجمهورية طاجيكستان عن سعادته بزيارة المملكة وزيارة مجلس الشورى والتعرف عن قرب على عمله، مؤكداً على ما يكنه حكومة جمهورية طاجيكستان وشعبها من محبة وقدير لشعب المملكة العربية السعودية حيث أن المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية طاجيكستان عام 1992م. وأشار إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للعلاقات ودعمها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. وفي ختام الاستقبال تم تبادل الهدايا التذكارية.