كأنك أنتِ الرياض بأبعادها بانسكاب الصحاري على قدميها وما تنقش الريحُ في وجنتيها وترحيبها بالغريب الجريح على شاطئيْها وطعم الغبار على شفتيها أحبك حبي عيون الرياض يغالب فيها الحنينُ الحياء أحبك حبي جبين الرياض تظل تلفعه الكبرياء أحبك حبي دروب الرياض عناء الرياض صغار الرياض وحين تغيبُ الرياض أحدّق في ناظريك قليلا فأسرح في "الوشم" "والناصرية" وأطرح عند "خريص" الهموم وحين تغيبين أنتِ أطالع ليل الرياض الوديع فيبرق وجهكِ بين النجوم وفاتنة أنت مثل الرياض ترقّ ملامحها في المطر وقاسية أنت مثل الرياض تعذب عشاقَها بالضجر ونائية أنت مثل الرياض يطول إليها.. إليك.. السفر وفي آخر الليل يأتي المخاض وأحلم أنّا امتزجنا فصرتُ الرياض .. وصرتِ الرياض.. وصرنا الرياض..